الاعلامية الفلسطينية ميسون عودة .. صاحبـة أول إذاعة متخصصة في قضايا المرأة

الاعلامية الفلسطينية ميسون عودة ..  صاحبـة أول إذاعة متخصصة في قضايا المرأة

  • بالعمل والمثابرة نُحقق المستحيل ونرسم الغد المُشرق الذي نُريد

مجله جنى " - مديرة إذاعة " نساء أف أم" ، أول محطة تُعنى بقضايا النساء بشكل كامل في الشرق الأوسط.

حصلت السيدة عودة على الشهادة الجامعية الأولى في مجال الاقتصاد من جامعة واشنطن في أميركا، وعملت فور تخرجها في القطاع الخاص في فلسطين لفترة وجيزة، ومن ثم انتقلت إلى عالم الدبلوماسية فعملت مسؤولة للملف التجاري والإعلامي في ممثلية جنوب إفريقيا لمدة سبع سنوات.

تقول السيدة عودة إن زوجي  محمد رفيق جانجت والذي كان سفير جنوب إفريقيا في فلسطين  وعشنا معا في جنوب إفريقيا لمدة عام، ومن ثم عدنا إلى فلسطين كان من أبرز المُشجعين لي في تأسيس أول إذاعة فلسطينية واسمها "رام أف أم" والتي استمرت لمدة سنتين ثم توقفت بسبب الاحتلال، وكانت ناطقة باللغة الانكليزية وبتمويل من جنوب إفريقيا".

تضيف السيدة عودة  " في العام 2009  أسست مع زوجي إذاعة "نساء أف أم" من قلب مدينة رام الله، حيث كانت الفكرة من خلال شاب سويسري يعمل في مجال قضايا المرأة، وتم طرح اسمي لكي أدير الإذاعة، وبدأنا مع مؤسسة التعاون وأجرينا دراسة جدوى اقتصادية للإذاعة استمرت أربعة اشهر، وكان هناك ترحيب من مؤسسات السلطة بالإذاعة النسائية".

صعوبات ومعيقات ...

عن الصعاب التي واجهتها السيدة ميسون عودة عند إنشاء الإذاعة، قالت: "واجهتنا العديد من الصعاب لاسيما في مجال التقنيات وإيجاد تردد مناسب لنا لأن هناك إذاعات كثيرة في فلسطين، وهذا كان التحدي الأكبر، ومن ثم بدأنا البث في شهر 6-2010، وكانت الانطلاقة مع برنامجين على الهواء مباشرة احدهما صباحي والآخر مسائي، وتؤكد انه " بالعمل والمثابرة تستطيع المرأة الفلسطينية تحقيق ما تريد وهذا هو سر الاستمرار والنجاح".

وتتابع " استغرب الناس وجود إذاعة نسائية متخصصة، وأجبناهم أننا نرغب في إظهار الدور الايجابي للمرأة الفلسطينية، لأننا نريد أن نعمل على تغيير وجهة نظرنا تجاه بعضنا، وأن نلهم بعضنا من خلال قصص نجاح النساء التي نبثها عبر إذاعتنا".

وأضافت: "مع مرور الوقت بدأنا بإثبات أنفسنا كإذاعة تجارية لأننا لا نريد أن نعتمد على التمويل، ولدينا أيضا هدف اجتماعي نتابعه دائما، وهنا لا بد من الاشارة الى الداعمين الأوائل لنا  وهم بنك فلسطين ومجموعة الاتصالات الفلسطينية وشركة المشروبات الوطنية".

وتحدثت السيدة عودة عن أهم البرامج التي تبث على أثير إذاعة "نساء أف أم" في رام الله، فقالت: "لدينا برامج مهمة في الإذاعة، ولكن هناك برامج تلقى اهتماماً اكبر مونها تتطرق إلى الكثير من المواضيع النسوية، وهي موجهة في توقيتها إلى ربة البيت بالدرجة الأولى.

وتؤكد عودة ان النساء الفلسطينيات مبدعات وهن يعملن في كافة مناحي الحياة، مشيرةً الى ان اذاعة نساء اف ام خرجت العديد منهن ليكن فاعلات في المجتمع وقياديات يعملن بجد واجتهاد لايصال رسالتهن ورسالة المجتمع ككل ويُعبرن عما يجول في خاطره، وتضيف  "  هذا في طبيعة الحال يعتبر انجاز لي شخصياً ولاذاعة نساء اف ام التي أصبحت مكاناً داعماً ومُخرجاً لسوق العمل الفلسطينية".

وترى عودة أن الرجل هو الداعم الأكبر للمرأة وفقاً لتجربتها ، فكون زوجها واخيها داعمين بشكل لا محدود لها على الرغم من وجود العديد من الذين لايريدون للنجاح أن يتم أو يستمر، وهذا في طبيعة الحال كان هدف واضح للنجاح من أجل الاثبات بأنه من الهام جداً التطرق لكافة قضايا النساء ومناقشتها وتحليلها وتسليط الضوء عليها"، ونجحنا في ذلك وها نحن اليوم مصستمرون في رسالتنا على كافة الأصعدة .

وتؤكد عودة أن كافة النساء الفلسطينيات مبدعات في مجالهن وعليهن المزيد من العمل والاجتهاد للوصول الى ما يصبون اليه وهذا ليس بالأمر الصعب ، فالجتهاد والإصرار على النجاح يمكن في استمرار العمل والتأكيد على أحقيته وشموليته".

وحول الخطط المستقبلية قالت: "آمل أن تغطي  "نساء أف أم" كل المناطق الفلسطينية وقطاع غزة، ونحن لدينا موقع انترنت. هناك الكثير من القصص النسائية في المجتمع الفلسطيني التي آمل أن نعطيها حقها في إذاعتنا".

وتختم السيدة عودة  بأن "وجود إذاعة نسائية متخصصة يساعد على التحدث بشكل مهني وعميق عن قضايا المرأة المتعددة والمتنوعة، وليس  على الإطلاق ايجاد فجوة بينها وبين الرجل كونه الداعم القوي والدائم لها".