كاتب كويتي يقترح حظر قيادة المرأة للسيارة في بلاده

"مجلة جنى" مع اقتراب سريان قرار السماح للمرأة في السعودية، لأول مرة في تاريخها، بقيادة السيارة واستخراج رخص السياقة وسط ترقب مختلف الدول للقرار الجذري، اقترح كاتب كويتي أن يتم حظر قيادة المرأة في بلاده، مثيرا بذلك العديد من التساؤلات حول هذه الرغبة.

واقترح الكاتب الكويتي «فهد البسام» منع المرأة من قيادة السيارة في بلاده، تحقيقا لعدة غايات، وتجنبا لمشكلات يرى الكاتب أن قيادة المرأة أحد أسبابها، وذلك تزامنا مع السماح للمرأة السعودية بالقيادة داخل المملكة بعد رفع الحظر المفروض عليها منذ عقود، المُنتظر الأحد 24 يونيو/حزيران الجاري.

ويأتي الاقتراح المثير للجدل، قبل يوم واحد من السماح للمرأة في السعودية من النزول إلى الشوارع وقيادة السيارة، والذي يرى فيه الكاتب «بداية لرفع معدلات حوادث الطرق والوفيات، لتتصدر إحصائيات حوادث المرور السنوية مع الدول الشقيقة والصديقة، ومنها الكويت التي تعد الحوادث المرورية فيها من أبرز أسباب الوفيات».

وقال الكاتب، في مقال نشرته صحيفة «الجريدة» الكويتية، السبت: «بما أننا تنازلنا عن الريادة طواعية وتسلمنا خط العودة إلى الخلف منفردين وبجدارة، فإنني أقترح بهذه المناسبة منع المرأة من القيادة في دولة الكويت الحبيبة، وهذا المقترح ليس مبنيا على أساس ديني، لأنه لا يوجد أساس ديني أصلا يمنع المرأة من القيادة، ولكن أقترح ذلك من منطلق عملي وعملياتي».

وبرر الكاتب اقتراحه المثير للجدل، بحرمان المرأة في الكويت من القيادة، في المقال الذي يحمل عنوان «لا لقيادة المرأة…»، بأمرين، حيث قال «عمليا نحن بذلك سندعم اقتصاد البلد من خلال تحويلها إلى متحف سياحي تاريخي متحرك يجمع ما بين ديناميكية الإكواريوم وأحافير الحضارة الفرعونية، فنستطيع بذلك اجتذاب السياح من المملكة الشقيقة، ليشاهدوا ماضيهم يعيش في الكويت معنا بسلام ونكد».

وأضاف الكاتب: «على الصعيد العملياتي فإن الحرب خدعة كما تعلمون بالتأكيد، وأطول الحروب عمرا وأكثرها استنزافا للبشر هي حرب الشوارع، ومن هذا المنطلق وكون المرأة من أكبر مرتكبي الجرائم في هذه الحرب، خصوصا بعد ظهور وسائل وبرامج التواصل الحديثة التي ضاعفت معاناتنا ومخاوفنا معها، فإنني أقترح الحل الجذري، وهو إرساء السلام من خلال إبعادها عن ساحات الوعى رحمة بنا، ورأفة بحالنا، وإنقاذا للمكون البشري الكويتي».

ومتحدثا عن تصرفات المرأة أثناء القيادة، للتأكيد على أنها من أسباب الحوادث المرورية، تابع الكاتب : «الأخت تريد أن تقود السيارة وتستمع للأغاني، وتعدل حجابها أو شعرها، وتمضغ العلك، وتشرب، وتصور نفسها بفم ممدود في وقت واحد، وهؤلاء بالذات هن أخطر السائقات، وأكثرهن عددا وعدة».

واختتم الكاتب مقاله بالإشارة إلى الانتقادات التي ستوجهها النساء له بسبب الاقتراح، معلقا: «ستغتاظ بعض النسوة من اقتراحي هذا، وسيرددن الحجة التي يثبتها الواقع والإحصائيات أيضا حول سوء قيادة الرجال للسيارة، وأنهم ليسوا أحسن حالا منهن، وأنا أتفق معهن، لكن في النهاية شنسوي لازم أحد يسوق بالبيت».

ولعبت المرأة الكويتية، والتي تعتبر الأكثر تحررا بين النساء في دول الخليج، دورا بارزا منذ سنوات للمطالبة بالسماح للمرأة السعودية بحق القيادة من خلال تنظيم حملات نسائية في البلاد، وإبداء رغبتهن في دخول المملكة بسياراتهن عبر المعبر البري بين البلدين، والانتقال إلى باقي دول الخليج لاسيما الإمارات والبحرين، والذي بات ممكنا الآن بعد إنهاء الحظر في المملكة.