"مجلة جنى" ينطلق «منتدى الشعر المصري» في السابعة مساء 16 تموز (يوليو) الجاري في القاعة الرئيسية في حزب التجمع الوطني في وسط القاهرة، عبر أمسية يشارك فيها شعراء من سورية واليمن والسودان ومصر. وتُفتَتح الأمسية ببيان تأسيسي يلقيه الشاعر محمود قرني، تعقبه كلمة للناقد شاكر عبدالحميد ثم كلمة للكاتب نبيل عبدالفتاح.
والمنتدى تأسّس أخيراً بمبادرة من شعراء ونقاد؛ «في لحظة يشهد فيها حضور الشعر العربي انحساراً مؤلماً بات يهدد وجوده»، بحسب قرني.
يشارك في الأمسية هاني الصلوي، نبيل سبيع، فتحي أبو النصر من اليمن، علي الكامل من السودان، رشا عمران من سورية، وفريد أبو سعدة وعلي منصور وفاطمة قنديل وهدى عمران ورنا التونسي من مصر.
وسيشارك في تقديم الافتتاح والأمسية الشعراء عيد عبدالحليم، علي عطا، إيهاب خليفة، ومحمد رياض. الكيان الجديد عكف على الإعداد له شعراء ونقاد مصريون يمثلون قوام لجنته التحضيرية وهم: إبراهيم داود، أشرف يوسف، إيهاب خليفة، زيزي شوشة، فارس خضر، فتحي عبد الله، عبد الناصر هلال، علي عطا، عيد عبد الحليم، محمد السيد اسماعيل، محمد رياض، محمود قرني.
وسيشهد انطلاق المنتدى، وفق تصريح للشاعر محمود قرني، «تكريس ندوة نصف شهرية تعنى بمؤازرة المواهب الشعرية الجادة والجديدة وتقديمها عبر أمسيات متواترة، كما يطمح المنـــتدى إلى أن يكون ساحة لنقادنا المؤثرين لمناقـــشة الأعمال الشعرية الجديدة مع الاحتفاء بشعراء استقرّت تجاربهم ولم يلقوا الاحتفاء الذي يليق بمنجزهم». ويضيف قرني: «كما سيعنى المنتدى بعقد ندوات لمناقشة الكتب النقدية والفكرية التي تتناول الظواهر الشعرية المؤثرة في شعريتنا الحديثة، وسيكون أكثر انفتاحاً على أجيال وأنواع شعرية متعددة ومتباينة، وسيعمل على إطلاق مجلة للشعر كواحدة من الأدوات التي يجب أن تعمل على صناعة الحاضنة الملائمة لسياق شعري متماسك يتجاوز الكثير من مناخات المجانية والشيوع، على أن يطلق الدورة الثالثة لملتقى قصيدة النثر في بدايات العام 2019 بمشاركة نوعية عربية وعالمية».
ويرى قرني أن المنتدى «ينطلق، واضعاً في اعتباره التعقيدات التي يتعرض لها الشعر عالمياً وعربياً لأسباب سياسية أحياناً ومجتمعية في أحيان أخرى. وهنا يشير البيان الصادر عن المنتدى إلى أنه يحاول اليوم استعادة لحظة باذخة تَحقَّقَ فيها انتصار رمزي للشعرية الجديدة عبر ملتقيين كبيرين لقصيدة النثر انعقدا بين عامي 2009 و2010.
ووفق البيان ذاته: «كنا نحلم بألا تأخذ مصر قدَرَ أكثر أمثولاتها رجعية، وبعد مرور ما يقرب من عشرات السنين على انطلاق حركة الحداثة ما زال أصحاب التصورات الصنمية يهيمنون على كل شيء بينما أضيف إليهم فساد الفاسدين وتكاثر الأميين والأدعياء وأنصاف المتعلمين في مشهد ربما هو الأكثر ضِعةً والتباساً... المشكلة أن هؤلاء يكافئون مواليهم؛ لا يكافئون الموهبة، يقتلون الشاعر ويستبدلونه بظله، يدافعون عن الغوغائية والبلطجة لا عن أنماط التفكير الحر».
ويشير البيان أيضاً إلى أن المنتدى؛ «يأمل أن يكون قاطرة في سبيل حفز الواقع الثقافي على إقامة تشكيلاته وجماعاته الأهلية بعيداً من كل وصاية، كما يعول على الدعم المعنوي الذي ينتظره من الشعراء والمثقفين في مصر وخارجها؛ باعتباره ملكاً لهم، إذ إنه لا يعدو أن يكون جزءاً من حراكهم ونتاجاً لنضالهم من أجل التحرر من الأبوة الزائفة التي مارسَتها وما زالت مؤسسة تضج بتقاليدها الأكثر من بالية».