تعرض الفتاة لسوء المعاملة يزيد خطر التهاب بطانة الرحم

"مجلة جنى" كشفت دراسة طبية أميركية حديثة أن تعرض الفتيات لسوء المعاملة والاعتداء الجسدي في مرحلتي الطفولة والمراهقة، يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالتهاب بطانة الرحم بعد البلوغ.

وأجرى الدراسة باحثون بمركز فريد هاتشينسون لأبحاث السرطان في واشنطن، ونشرت في دورية "هيومان ريبرودكشن" (Human Reproduction) العلمية.

والتهاب بطانة الرحم هو التهاب أو تهيج في الغشاء المخاطي الداخلي للرحم، وقد يكون حادا ومترافقا مع التهاب فيعضلات الرحم وقنواته وأنسجة الحوض.

وللوصول إلي نتائج الدراسة، راجع الفريق بيانات ستين ألفا و595 من السيدات ضمن دراسة طويلة الأمد امتدت بين عامي 1989 و2013.

وخلال فترة الدراسة تم تشخيص أكثر من ثلاثة آلاف حالة من التهاب بطانة الرحم مؤكدة بالمنظار خلال 24 سنة من المتابعة.

وأفادت 21% من جميع النساء المشاركات في الدراسة بأنهن تعرضن لمستوى من الاعتداء الجسدي أو الجنسي خلال مرحلتي الطفولة والمراهقة.

ووجد الباحثون أن السيدات اللاتي أبلغن عن تعرضهن لاعتداءات جسدية وجنسية خلال الطفولة والمراهقة زاد لديهن خطر الإصابة بالتهاب بطانة الرحم، مقارنة مع قريناتهن اللاتي لم يتعرضن لتلك الاعتداءات.

وكان خطر الإصابة بالتهاب بطانة الرحم أعلى بنسبة 79% لدى النساء اللواتي أبلغن عن تعرضهن للاعتداء وسوء المعاملة خلال الطفولة والمراهقة.

وقالت قائدة فريق البحث الدكتورة هولي هاريس: "كان الاعتداء الجسدي والجنسي وسوء المعاملة مرتبطا بمخاطر التهاب بطانة الرحم لدى السيدات".

وأضافت أن التجارب المؤلمة المبكرة خلال فترتي الطفولة والمراهقة تؤثر على إنتاج هرمونات الإجهاد والاستجابات الالتهابية، وهذه تسهم في ألم الحوض المزمن وتؤدي إلى التهاب بطانة الرحم.