مدربة فن الإتيكيت العالمية رامه العساف : الانطلاقة السريعة للمرأة العربية المثالية

كتب : نضال العضايلة

تمارس رامه العساف اعتصار الرحيق ومنح الحياة، تحاور المنطق الذي فرض نفسه بحياتها، من خلال استشراف مستقبلها، كيف لا وقد نعتوها باكثر من لقب، فهي تارة صاحبة السعادة عندما يتعلق الامر بالنضوج افكري والجسدي، وتارة بصاحبة السمو عندما يتعلق الامر بالسمو نحو افاق الابداع والاتيكيت.

يكفيها أن تكون بحد ذاتها إبداعا من رحيق الامل وندى الفجر الجميل، هكذا تمثلت رامه العساف كتابة الإنسان لا الذكور أو النساء ، وهكذا تواصل زهرة اللوتس الاردنية بهاء القول والفعل، تبشر بالربيع الزاحف ، بالشارع الممتد حتى السماء، بالإنسان بكل العنفوان .

تنشد رامه العساف وتردد أحلى نشيد على درب بلوغها لتحقيق حلم طالما راودها، حلم فتاة ليست عادية، حلم انثى درست الحياة رغم فتي عمرها، حلم يافعة من بنات وطن جبلنا على حبه، وهمن به شوقا ولهفة.

قد يكتب الرجل عن المراة كتاباً، ومع ذلك لا يستطيع أن يعبر عنها ولكن كلمة حق منه تكفي لذلك كله، فمنذ نعومة أظافرها وريشة الابداع والتفوق لا تفارق أناملها الأنثوية، راما عساف العساف ابنة مدينة عمان، واسطة العقد بين قريناتها، تربت في حضن أب وأم ينحدران من جهة الوطن، رأت النور في عام 1987 ليبزع ميلاد مبدعة تفيض أنوثة وجمالا.

رامه تحمل بكالوريوس ارشاد وصحة نفسية من الجامعة الاردنية بالاضافة الى انها مدربة معتمدة من save the children denemark وتحمل عدة شهادات تدريبية في لغة اشارة والعلاقات العامة والعنف المبني على النوع الاجتماعي (الجندر )، وهي معتمدة من مديرية الامن العام من خلال عملها السابق كباحثة اجتماعية بإدارة حماية الاسرة.

واليوم وبعد ان اتمت دراسة الاتيكيت في رومانيا تعمل على تاسيس أكاديمية تدريب اتيكيت في عمان، كيف لا، وهي التي تعلمت فن الاتكيت من جوارح الابداع الذي تلمسته هاوبة ومحترفة، ولعل ما يشكل منها حالة فريدة انها اعطت من عمرها الكثير من اجل ان يصبح لها كيان منفصل عن كل كيان لا يملك ابداعا او ريادة في زمن قل فيه الابداع.

تنشد رامه العساف وتردد أحلى نشيد على درب النثر والشعر وما نعرفه ولا نعرفه من أجناس القول، تظل اللوتس زهرة الغد الجميل، بشارة الزمن العذب، بلسم الجراح، وبسمة في وجه الخراب وفزاعات النحيب ومشانق الرحيل، تظل الزهرة رامه مبدعة قادمة من قارة الإنسان الجدير بالإنسان، سائرة في حقول الربيع والحلم، ابتغاء المفازة القصية، وتظل دوما مخلصة للحب، ومنشدة لشموخ الإنسان، لأنها اللوتس قبل موعد الربيع.