صبار لا يظما للشاعر عبد العزيز أبو شيار

شمس وصبار.. للشاعر عبد العزيز أبو شيار

أَصُباراً حباك الصيف زهرا
شعاع الشمس قد غمر الأكـاما
أمِنْ سقم أرى لون اصفرارٍ
أمِنْ شوق يُورّدُك الحِماما ؟
ومن ظمأ الصخور أراك تصحو
ومن شمس تغازلها ابتساما
تعيشُ هنا تجود بلا غِراسٍ
بلا ماء إذا ظمئ الخُزامى
أرى جفنا تُفَتّحُه خَجولا
كمَنْ قاسى أو امتنع المنـاما
تناديني وتهمس لي بشكوى
إشاراتٍ فهمتُ ولا كلامـا
وتكتنف المداشر في عناقٍ
تُبرعمُ تُرْبَ ودياني مقاما
منازلنا تطوّقُها قِلاعا
مُحصّنةً لمن ينوي اقتحاما
أمِنْ وخزات شوكٍ هاج وجْعي
على ماض قد انصرم انصراما؟
فأزرع في الدروب رياح وجدي
وأعتصرُ اشتهائيَ للندامى
وسيّجْتَ الفؤاد بذكرياتٍ
وقد بلغ الجوى مني التّماما
وفارقك الحبيب بلا وداعٍ
يمنّي النفس في لقياك عاما
من الصبوات يا صبار آتٍ
أأقضي العمر منتظرا لزاما ؟
فألهمْني أيا صبار صبرا
عسى جرحي سيلتئمُ التئاما ؟