العزوف عن الزواج بالكويت.. الغلاء وارتفاع المهور أهم الأسباب

"مجلة جنى" حذر مختصون من تفاقم ظاهرة العزوف عن الزواج بين الشباب في دولة الكويت، وذلك بسبب عدة أسباب على رأسها غلاء المهور وارتفاع تكاليف الزواج.

وبلغت النسبة 31% ممن بلغوا من العمر 30 عاما وأكثر، و22% لدى الفتيات، وفق دراسة لعميد كلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت، "حمود القشعان"، أجريت في وقت سابق من العام الجاري.

وكشفت الدراسة عن زيادة في العزوف عن الزواج، مقارنة بدراسة أجريت عام 2017، وأظهرت حينها أن نسبة العزوف بين الإنات بلغت 19%، بينما بلغت بين الذكور 31%.

ولهذه الظاهرة، وفق المختصين، أسباب عديدة، منها: غلاء المهور، ارتفاع تكاليف حفلات العرس، أزمة السكن، الرغبة في تحقيق طموحات، تنامي الأنانية، فضلا عن وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال عميد كلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت، "القشعان"، في تصريحات لـ"الأناضول": "إن أول أسباب العزوف الإرادي لدى الذكور هو أنهم لم يحققوا طموحهم، أما الإناث فالسبب يتمثل في عدم تقدم فارس الأحلام المنشود".

وتابع أن "الشعور بالفردية وتنامي الأنانية" هو السبب الثاني، والثالث هو "السوشيال ميديا، التي تعتبر فيروسا ورسائل سرطانية لبذور الشك في الحياة الأسرية بالكويت"، مضيفا أن "احتمال الطلاق لمن يتزوج وهو بعمر فوق الثلاثين سيكون أكبر من الذين تزوجوا بعمر العشرين".

وتابع قائلا إن أكثر الذين يطلقون اليوم هم بين 29 و35 عاما.

ويبلغ عدد الكويتيين بين 30 و34 عاما 103 آلاف و206، بحسب إحصائية للهيئة العامة للمعلومات المدنية (حكومية). فيما يبلغ عدد الكويتيين بين 25 و29 عاما، 114 ألفا و210، وبين 20 و24 عاما، 131 ألفا و417 مواطنا.

أما عن نسب الطلاق في الكويت، فيقول عميد كلية العلوم الاجتماعية إن "غالبية النسب والمقارنات مع دول خليجية أخرى غير دقيقة ولا تعتمد في احتسابها على أسس علمية دقيقة".

وأوضح "القشعان" أن "نسب الطلاق في الكويت لا تتجاوز 6%، وفقا لبيانات محكمة الأحوال الشخصية السنية والجعفرية".

ووفقا للأكاديمي "صالح الراشد" فإن "أسباب العزوف ترجع إلى أزمة السكن وكثرة طلبات أهل الزوجة التي ترهق كاهل الزوج".

وأكد "أهمية الإرشاد الإعلامي لتحفيز الشباب على الزواج وبناء الأسرة الكويتية المسلمة المحافظة على العادات والتقاليد الأصيلة".

ودعا "الراشد" الحكومة إلى "البحث عن حلول سريعة من خلال إيجاد السكن المؤقت للشباب وكذلك تقديم الحافز المادي والمعنوي الكافي لهؤلاء الشباب".