"اللقاءات الأفرومتوسّطية": تفكير في الأدب النسوي

"مجلة جنى" بمشاركة أربعين كاتبةً وشاعرةً جزائرية، تنطلق صباح اليوم السبت في "المكتبة الوطنية الجزائرية"، في الجزائر العاصمة، فعاليات الدورة الأولى من "اللقاءات السنوية الأفرومتوسطية للكاتبات الشابّات"، والتي تتضمن عدداً من الندوات والورشات التي تستمرّ على مدار يومَين.

وبحسب وزارة الثقافة الجزائرية، التي تُنظّم التظاهرة، فإن "اللقاءات تهدف إلى تشكيل فضاء للتفكير حول الأدب النسوي الجزائري والمهن المتعلّقة به، وتثمين أعمال الكاتبات الجزائريات، سواءً اللواتي يعشن في الجزائر، أو في المهجر".

من المشاركات في التظاهرة: ليندة شويطن، وأمل بوشارب، ونسيبة عطاء الله، وحنانبوراي، ومليكة فصيح، وليندة هندالة، ونوال تباني، وأميرة جيهان خلف الله، وصليحة لعراجي، ووردة شريفي، وليندة قوداش، ونعيمة قرزيز، واللواتي يقاربن موضوع "الحريّة في الكتابة الأدبية"، انطلاقاً من تجاربهن الشخصية.

وفي لقاء بعنوان "مستقبل الكتابة وآفاق الكاتبة الجزائرية"، تتحدّث الكاتبة الفرنسية من أصول جزائرية، فايزة غوين (1985)، والتي تحلّ ضيف شرف على التظاهرة، حول تجربتها السردية، متوقّفة عند روايتها "غداً نفس الشيء"، التي صدرت عن منشورات "فايار" في باريس عام 2004، وتُرجمت إلى قرابة ستّ وعشرين لغة.

من الورشات المبرمجة في "اللقاءات": ورشة حول الترجمة تُشارك فيها كلّ من ربيعة جلطي، وآسيا باز، وسلمى شلال، ويسمينة بيرهوم، وسميرة بن دريس، وساندرا تريكي، إضافةً إلى ورشة حول "مكانة الأدب الغربي في المناهج الجامعية الجزائرية"، وأخرى حول "الاقتباس السينمائي من الرواية"، ورابعة حول "حضور الفنّ التاسع في الجزائر"؛ حيثُ تناقش المشاركات نقص الاهتمام بالشريط المرسوم من قبل دور النشر المحليّة.

وتُضيء عددٌ من دور النشر الجزائرية والمكتبات والمختصّات في مجال النشر على حضور المرأة في مجالَي الكتابة وصناعة الكتاب، كما يُقام جناحٌ خاصّ يلتقي فيه القرّاء مع الكاتبات المشاركات.

ويُنتَظر أن تُطلَق، خلال التظاهرة، جائزة أدبية تحمل اسم صاحبة رواية "المغارة المتفجّرة"، الروائية الجزائرية يمينة مشاكرة، (1949 - 2013)، والتي تُمنح لكاتبات جزائريات في ثلاث لغات هي العربية والأمازيغية والفرنسية.