"أنا وصديقي الحمار" لمحمود شقير من أفضل 100 رواية لليافعين في العالم

"مجلة جنى" اختار المجلس العالمي لأدب اليافعين (إيبي)، رواية "أنا وصديقي الحمار" للكاتب والأديب محمود شقير، والصادرة عن مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي بمدينة رام الله، ضمن لائحة الشرف لأفضل 100 رواية في العالم لليافعين للعام 2018، وذلك في اختتام فعاليات دورته السادسة والثلاثين في العاصمة اليونانية أثينا.

وكان شقير فاز بجائزة أفضل نص عن روايته هذه وفق اختيارات المجلس في فرع فلسطين، في حين فاز الفنان سامح عبوشي بجائزة أفضل رسومات مرافقة لعمل إبداعي لليافعين عن رسوماته في كتاب "صندوق العجب"، ومؤسسة تامر للتعليم المجتمعي بجائزة أفضل نص مترجم عن كتاب "قبلة صغيرة على خدك"، وهو عبارة عن مجموعة قصص وأشعار ورسومات أنتجتها شخصيات عالمية الشهرة تضامناً من قطاع غزة خاصة وفلسطين عامة، شعباً وقضية، إثر العدوان الإسرائيلي على القطاع في العام 2014.

وأشار شقير إلى أن المجموعة بنيت في الأساس على قصة حقيقية حدثت مع صديق له .. وقال: كان صديقي وهو صغير يساعد أسرته في العطلة الصيفية، وأيام العطل المدرسية، في نقل أكياس القمح والشعير فوق الحمار خاصتهم .. ذات مرة استدرجه أحد المحتالين، واستولى على الحمار، وحين قاومه صديقي ما كان من المحتال إلا أن ضربه.

وأضاف، صديقي هذا بات من رجال الأعمال الناجحين في الولايات المتحدة الأميركية، ولم يترك لهذه الحادثة أن تدمر له حياته، بل على العكس كانت حافزاً أمامه للجد والاجتهاد على مستوى التعليم والعمل .. رسالة الرواية هي أنه بمقدورنا التغلب على واقعنا البائس وتجييره لتحقيق نجاحات كبيرة.

منذ أوائل الستينيات
وأكد شقير، منذ شرعت في كتابة القصة القصيرة أوائل ستينيات القرن العشرين وأنا معني بالكتابة عن الأطفال؛ وعن نظرتهم البريئة البكر إلى الحياة، ظهر الأطفال في قصصي التي كتبتها في ستينيات القرن العشرين .. حين أبعدت من الوطن إلى لبنان، لفتت انتباهي منشورات دار الفتى العربي التي كانت تصدر آنذاك في بيروت، قرأت قسما غير قليل من هذه المنشورات، وقرأت في الوقت نفسه كتبا كتبها كتاب صهاينة للأطفال، وفيها إساءات للعرب وللفلسطينيين، ومحاولات تشويه لهم، بحيث يظهر العربي في هذه القصص بوصفه غادرا وقاتلا ولصّا وقذرا وليس له أمان.

وأضاف، كان أول رد فعل لي على صعيد الكتابة للأطفال أن كتبت قصة عن معاناة حقيقية على الجسر لطفلتي أمينة، حين مزق جندي إسرائيلي لعبتها التي حملتها معها من عمان وهي عائدة مع أمها إلى القدس؛ بعد زيارة لي في المنفى، فكتبتُ قصة اسمها: الجندي واللعبة.

جسر للتواصل
وهنأت وزارة الثقافة الفلسطينية الأديب شقير لاختيار روايته في القائمة، وأكدت أن الثقافة عامة، والأدب خاصة يشكل جسراً مهماً لنقل القضية الفلسطينية إلى العالم.

ولفتت إلى أن ما حققه شقير يساهم في التأكيد على أهمية دور الثقافة كوسيلة أساسية لمقاومة الاحتلال، ومناهضة سياساته العنصرية، ومحاربتها عبر الإبداع، والمساهمة في تغيير الصورة النمطية التي يسعى الاحتلال ومؤيدوه في العالم إلى رسمها عن فلسطين وشعبها.

وأشارت الوزارة التي هنأت عبوشي ومؤسسة تامر أيضاً، إلى أن تواجد فلسطين، عبر رواية شقير في قائمة تضم أهم الروايات الخاصة باليافعين في مختلف أنحاء العالم إنجاز كبير يسجل لشقير وفلسطين ومبدعيها.