موسوعة المرأة الفلسطينية: الحلقة الثانية ، الدكتورة إقبال الأسعد

اعداد وتحليل : نضال العضايلة - نظرا لما تمثله المرأةالفلسطينية من حالة فريدة في النضال الإنساني، فان قضيتها تحظى بكثير من التعقيد، إذ تقاتل النساء الفلسطينيات على جبهات عدة، وقد بدأت المرأة الفلسطينية بالمشاركة السياسية مبكرًا، منذ فترة الانتداب البريطاني، وشهدت مشاركتها استمرارية حتى اللحظة، ولم تكتفي المرأة الفلسطينية بذلك، إذ أنها انطلقت عالميا لتصل إلى مراتب عليا، وفي مختلف القطاعات.

مجلة المرأة العربية جنى، ومن منطلق حرصها على توثيق الدور الريادي والإبداعي، فإنها ستنشر وعلى حلقات موسوعة متكاملة تتحدث عن هذه المرأة المناضلة.

الحلقة الثانية
الدكتورة إقبال الأسعد
 

إقبال الأسعد هي أصغر طبيبة في العالم. التحقت بكلية "وايل كرونيل" لدراسة الطب بقطر قبل أن يتجاوز عمرها الـ 13 عاما، تمكنت من اختصار صفوف دراستها السابقة في سهل البقاع بتفوق مكنها من أن تنال عن جدارة لقب الطبيبة الأولى عالميا من حيث السن. دخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية، بعد تخرجها من كلية الطب، لتحصد بذلك رقما قياسيا عالميا ثانيا بعد نيلها لقب أصغر طالبة جامعية، عندما كانت في الثالثة عشرة من عمرها.

ولدت إقبال محمود الأسعد بالثاني من فبراير/شباط 1993 من أب فلسطيني وأم لبنانية وتعود في أصولها لقرية مغار الخيط في صفد، لجأت عائلتها في وقت النكبة إلى منطقة البقاع في لبنان، حيث عمل جدها وأولاده في الزراعة.

أنهت مرحلة الروضة في عام واحد فقط، واختصرت صفوف الابتدائي الستة بثلاث سنوات، في حين أنهت المراحل الإعدادية بعامين فقط، ثم الثانوي بتفوق. حصلت على منحة الشيخة موزة، حرم أمير دولة قطر.

تنوي إقبال التخصص في طب الأطفال، ولذلك ستتجه في يونيو /حزيران المقبل إلى "كليفلاند كلينيك" في ولاية أوهايو الأميركية، حيث قبلت هناك للعمل والدراسة بصفة طبيبة مقيمة.

بعد الحصول على الشهادة الثانوية، دعاها وزير التربية آنذاك خالد قباني، وكرمها ووعدها بتأمين منحة دراسية، وحصلت على منحة من الشيخة موزة، ودرست في قطر الطب العام، كما كرمها الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان  إقبال بجائزة تقديرية.