رشيدة طليب تؤدي يمين الكونغرس على مصحف جيفرسون

"مجلة جنى" بعد غياب 12 عاما، تعود النسخة المترجمة من القرآن الكريم، التي كان يمتلكها الرئيس الثالث للولايات المتحدة "توماس جيفرسون"، إلى مجلس النواب الأمريكي، لتقسم عليه أول عضوة مسلمة في المجلس، "رشيدة طليب".

واختارت "رشيدة" تلك النسخة المترجمة من القرآن الكريم، لتقسم عليها اليمين الدستورية في 3 يناير/كانون الثاني المقبل، بحسب قناة "الحرة" الأمريكية.

وأرجعت النائبة المسلمة المنتخبة عن الدائرة 13 في ولاية ميشيغان اختيارها، كبادرة رمزية لدحض اعتقاد الكثير من الأمريكيين بأن "الإسلام بعيد بطريقة ما عن التاريخ الأمريكيين".

وبموجب ذلك القسم، يتسلم أعضاء مجلسي النواب والشيوخ الذين فازوا في انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مناصبهم، لينطلق عمل الدورة 116 للكونغرس الأمريكي.

ويؤدي الأعضاء الجدد اليمين الدستورية في مراسم يقسم خلالها البعض على كتب دينية على رأسها الإنجيل، لكن وجود مسلمين ضمن الفائزين بمقاعد مجلس النواب يعني كذلك أن بعضهم سيقسم على القرآن.

أصل مصحف "جيفرسون"

اشترى "جيفرسون" مجلدين لترجمة معاني القرآن الكريم أعدها الإنجليزي "جورج سال"، أثناء دراسته القانون في جامعة ويليامسبيرغ.

وقبل 203 أعوام، وافق "جيفرسون" على مشروع في الكونغرس لشراء المكتبة الخاصة به، بما فيها النسخة المترجمة لمعاني القرآن.

وكانت تلك الخطوة تهدف إلى إعادة ملء مكتبة الكونغرس بالكتب بعد أن أحرقها البريطانيون خلال حرب الاستقلال.

والمعروف أن "جيفرسون"، وفي سيرته الذاتية، روى بارتياح صراعه من أجل تمرير مشروع قانونه التاريخي لتأسيس الحرية الدينية.

يشار إلى أن انتخابات التجديد النصفي للكونغرس أسفرت عن فوز مسلمتين بمقاعد في مجلس النواب وهما "رشيدة طليب" ذات الأصول الفلسطينية، و"إلهان عمر" ذات الأصول الصومالية وأول محجبة في الكونغرس الأمريكي.

ولن تكون "رشيدة طليب"، أول المشرعين ممن يقسمون على القرآن؛ حيث سبقها قبل 12 عاما أول مسلم يصل إلى مجلس النواب، وهو النائب من ولاية مينيسوتا، "كيث إليسون"، الذي اختار النسخة ذاتها من القرآن ليضع يده عليها أثناء القسم.

ترقب مضاعف للقسم

ولا يعد قرار وضع يدها على القرآن، في الثالث من يناير/كانون الثاني، الوحيد الذي اتخذته "رشدة طليب" لأداء اليمين وتترقبه الأنظار، بل قررت أيضا أن ترتدي ثوبا فلسطينيا تقليديا في هذا اليوم الخاص.

وأعطت "رشيدة"، متابعينها عبر انستغرام، لمحة عن هذا "الثوب" الأحمر على حسابها.

وتبلغ "رشيدة طليب" 42 عاما؛ وفي عام 2008 أصبحت أول مسلمة تنتخب لمجلس ميشيغان التشريعي.

وولدت ذات الأصول الفلسطينية في ديترويت لعائلة مهاجرة، وكان والدها يعمل في مصنع فورد للسيارات.