"مجلة جنى" ارتفعت نسبة الأزمات القلبية عند النساء اللواتي تراوح أعمارهن بين 30-54 بشكل كبير مقارنة بالسنوات العشرين الماضية، في حين انخفضت النسبة عند الرجال من الفئة العمرية نفسها. هذا ما خلصت اليه دراسة أُعدت في الولايات المتحدة الأميركية في 4 مقاطعات مختلفة، والتي تناولت فيها ارتفاع هذه النسب منذ العام 1995.
في العام 2014 دخلت حوالى 31% من النساء الشابات الى المستشفى نتيجة أزمات قلبية مقابل 21% في أواخر التسعينات. هذه الدراسة التي نُشرت في ملجة سيركولايشن circulation في شباط 2019 وهي تهتم بصحة قلب المرأة.
من المعروف ان الأزمات القلبية تحدث عند المرأة بعمر الخامسة والخمسين وأكثر، لذا لم يكن واضحاً ارتفاع هذه النسبة عند الأصغر سناً، ولكن في هذه الفترة ارتفع مستوى البدانة بشكل كبير عند النساء أكثر من الرجال في نفس الفئة العمرية. وكما هو معلوم البدانة هي من أسباب ارتفاع ضغط الدم والسكري، وهذه العوامل الثلاثة تؤدي الى ارتفاع خطر الإصابة بالأزمات القلبية.
في الواقع وجدت الدراسة ان غالبية النساء اللواتي أصبن بأزمات قلبية كنا يعانين من ارتفاع في ضغط الدم والسكري. وقد أشارت الدكتورة سوزان ستينبوم الناطقة باسم جمعية القلب الأميركية وهي لم تشارك في الدراسة، الى ان البدانة وارتفاع ضغط الدم والسكري لها ضرر أكبر على صحة القلب عند النساء.
دامت الدراسة نحو 19عاماً في اربع مقاطعات اميركية هي نورث كارولينا، الميسيسبي، ومينيسوتا وماريلاند. فقد تم تسجيل 29000 مريض بأزمات قلبية الى المستشفى حيث كان 30% منهم من الفئة العمرية 35- 54 سنة، حيث سُجل انخفاض في النسبة عند الرجال من الفئة العمرية نفسها.
الرياضة لمواجهة النوبات؟
وقد أظهرت الدراسة أن 31% من النساء أصبن بأزمات قلبية بينما لم تتعدَّ النسبة الـ21% في أواخر التسعينات في حين انخفضت الإصابة عند الرجال من الفئة العمرية نفسها. صحيح ان الأزمة القلبية ترتبط بالرجل لكن الحقيقة الطبية تظهر عكس ذلك، إذ لحظت الدراسة ان النساء اللواتي تعرضن للأزمة لم يتلقين التعليمات والنصائح الضرورية للوقاية من أزمة قلبية جديدة على عكس الرجال.
من المهم أن نعرف ان اتباع نمط صحي وممارسة الرياضة والاهتمام بصحتها من شأنه ان يقلل نسبة الإصابة بالأزمات القلبية. على المرأة ان تجد وقتاً لنفسها وان تخصص لنفسها 150 دقيقة في الأسبوع للحركة كالمشي مثلاً لتجنب الإصابة بالنوبة القلبية.
