الفلسطينية أمل خيال تشرف على تدريب "اليوغا" في غزة

"مجلة جنى" دفع الفضول الشابة الفلسطينية أمل خيال (26 عاماً) إلى ممارسة "اليوغا"، لكن هذه الرياضة أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتها اليومية، فتحدّت الظروف وحققت حلمها بأن تشرف على تدريب اليوغا في أو مركز متخصص في غزة.

وتقول خيال، إنّ شغفها بهذه الرياضة بدأ عام 2008، وبدأت بتطوير نفسها والتقت عدداً من المدربين الأجانب خارج قطاع غزة، خلال عملها مع إحدى المؤسسات الأجنبية، مشيرةً إلى كيفية نقلها هذه الرياضة إلى مجموعة من الفتيات والنساء في قطاع غزة المحاصر.

وتخرجت خيال في تخصص إدارة الأعمال باللغة الإنجليزية عام 2014، وهذا لم يمنعها من أن تكون مشرفة تدريب في مركز متخصص لرياضة اليوغا، التي قالت إن ممارستها تحتاج للرغبة والقدرة والبديهة العالية.

ولجأت أمل خيال، التي تعمل منسقة في مؤسسة إيطالية، إلى تعلّم اليوغا عبر موقع "يوتيوب"، مؤكدة أنّ الرياضة أصبحت جزءاً مهماً للفتيات الفلسطينيات للتخلص من الطاقة السلبية، والضغوطات النفسية التي يمر به قطاع غزة.

وتشرف خيال المركز الأول لتعليم اليوغا والألعاب الهوائية والسيرك الاجتماعي في قطاع غزة، والذي جاء تأسيسه بإشراف من جمعية عائشة لحماية المرأة والطفل.

اليوغا، بحسب خيال، أثرت على جسمها؛ إذ مدّتها بالقوة ومكّنتها من تطوير قدراتها، كما أنها علمتها الصبر، كون اليوغا تحتاج تركيزاً وتساعد على ليونة الجسد وتسهل حركته.

ويضم المركز فريقاً مكوناً من عدة مدربات، وينقسم الفريق إلى قسمين: قسم للألعاب الهوائية والسيرك الاجتماعي والذي يضم 13 مدربة، وقسم اليوغا الذي يضم 16 مدربة. وبحسب أمل، فإنّ ممارسة اليوغا تحتاج إلى 200 ساعة لاكتساب مهارتها. وقامت خيال بالتنسيق مع مدربات أجنبيات لإعطاء الخبرة للمدربات في المركز.

وينقسم المتدربون في المركز إلى عدة أقسام: الفئة الصغيرة من 8-12 عاماً وعددهم 15 طفلاً، وفئة المراهقات من 13-16 عاماً وعددهن 15 فتاة، وفئة الكبار من 18 عاماً وما فوق وعددهم 15 أيضاً.

وتعبّر أمل عن أملها في تعميم هذه الرياضة فعلياً من دون قيود، ودعمها في المجتمع الفلسطيني، لأنّ اليوغا لا تقتصر على فئة الشباب وحدهم.

المصدر: العربي الجديد