في حوار مفتوح : مجلة المرأة العربية تلتقي لؤلؤة الإعلام العربي اللبنانية لارا سليمان نون

بيروت - مجلة جنى - حاورها نضال العضايلة - مذيعة متألقة، سطعت في سماء الاعلام العربي مستقطبة الانظار من حولها،  تميزت باسلوها البسيط وعفويتها المتناهية، ذلك الاسلوب الذي خلق روحا جديدة ثائرة على الطابع الرسمي التقليدي، لتجمع بين الاصالة والحداثة بطريقة متألقة، اعتادت العين على رؤيتها في قناة اتفينتي الإماراتية صانعة لها قاعدة جماهيرية واسعة، وغادرتها بحثا عن الجديد، واما الجديد فهو في بلاد الأرز حيث مهد ولادتها.

صاحبة طلة جميلة وأداء وحضور راق جداً، خفيفة الظل على المشاهدين، ونجحت إلى حد كبير في وضع بصمة واضحة في عالم التقديم من خلال شاشة نور سات أداء ومستوى ولباقة وتميز وثقافة عالية.

المذيعة المتألقة، لارا سليمان نون جميلة بمظهرها وجوهرها، استطاعت أن تنال ثقة مطلقة من قبل الجمهور العربي، من خلال تلقائيتها وعفويتها وسرعة البديهة لديها، فاستطاعت تثبيت نفسها وخلال مدة قصيرة منذ انطلاقتها كواحدة من أبرز المذيعات على الساحة العربية.

مجلة المرأة العربية جنى ومن بيروت التقت الإعلامية المدهشة لارا سليمان نون وكان معها هذا الحوار :

‏متى كانت بدايات لارا سليمان نون؟

في البداية اود ان اشكر مجلة المرأة العربية جنى التي خصتني بهذه المقابلة، واقدر للعاملين فيها جهودهم هذه، اما عن لارا فأنا حاصلة على بكالوريوس في الإعلام المرئي والمسموع من الجامعة اللبنانية، ويعد أن أنهيت دراستي غادرت إلى الإمارات العربية المتحدة وعملت هناك في قناة انفينتي، وكنت وقتها اقدم برنامجا حول سباق الخيول، وقد أخذ هذا البرنامج الذي كان يبث على الهواء حيزا من المشاهدات، وكان من أنجح البرامج على الإطلاق، عدت بعدها إلى لبنان، وعملت في مجال الإعلام المصرفي في بنك بيبلوس، ثم عدت للجامعة لدراسة الماجستير في الإعلام، وفي نفس الوقت عملت ولا زلت في قناة نور سات اللبنانية، حيث اقدم برنامجا انسانيا مباشرا، أطمح في المستقبل إلى إستكمال دراستي والحصول على درجة الدكتوراة في الإعلام، مع العلم أنني ادرس الآن في بعض الجامعات.

‏ما هي معايير المذيعة الجيدة من وجهة نظرك؟

المذيعة الجيدة هي المذيعة التي تقرأ، نحن اليوم بعصر الطبخات الجاهزة، والولائم الجاهزة، وللاسف فيه عنا مذيعات جميلات لكن يكون بين أيديهم ما يمكن تسميته الفاست فود، وتقوم بتقديمه للمشاهد، وهذه ليست مواصفات المذيعة الجيدة التي تقوم هي بأعداد وليمتها بنفسها وتقدمها للمشاهد بأجمل ما يكون، ولهذا فإنني ومنذ كنت بالإمارات كنت اقوم بأعداد مادة برنامجي بنفسي، رغم أن البرامج سباقات الخيول والإعلام الرياضي ليس تخصصي، لذلك وبرايي انه المذيعة الجيدة هي التي تقرأ اولا، وتقوم بالبحث ثانيا لتقدم ما يمكن للمشاهد أن يتقبله.

‏‏هل أنت مع وضع سقف للحرية تتحرك المذيعة من خلاله؟

طبعا من الضروري وجود مجال حرية تستطيع المذيعة التحرك من خلاله خاصة اذا كانت المذيعة تتقن قواعد الأخلاق الاعلامية، وتحترم سياسة المحطة التي تعمل بها، لذلك انا ضد وجود قيود، وكل سقف يوضع للإعلاميين يحد من حريتهم ويقلص من قدراتهم، خاصة إذا كان الإعلامي يحترم قواعد العمل الإعلامي.

تقدمين برامج هواء وأخرى مسجلة، أيهما تحبين؟

بصراحة انا كل البرامج التي قدمتها هي برامج اللايف، وانا افضل هذا النوع من البرامج لانه فيها سيطرة اكثر على كل مكنونات المقابلة، بالإضافة إلى أنه الإعلامي يكون منضبط اكثر وحريص على أن يخطئ مهنيا لانه يحاسب عليه مباشرة، لذلك انا مع البرامج المباشرة لانه فيها تحدي وفيها رونق خاص، وفيه حس عالي بالمسؤولية.

‏هل تحرصين على معرفة رد فعل الجمهور؟

طبعا اكيد انا حريصة على معرفة ردة الفعل لدى المشاهد عما اقدمه، لانه الجمهور هو جزء لا يتجزأ من العمل الإعلامي، ولهذا فأنا أتابع بإستمرار آراء الناس عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمعرفة ردة فعلهم عما اقدمه، الجمهور هو الذي يحدد معيار نجاح المذيع او فشله، ورأيه سواء كان إيجابي او سلبي مهم جدا للمذيع، لذلك وحكما بل إجباري معرفة ردة فعل الجمهور، ولهذا اقوم بمتابعتها بحذافيرها.

‏في الوقت الذي ينادى فيه كثيرون بالتخصص، ماذا تصنفين نفسك؟

نحن اليوم بعصر التخصص ليس فقط بالاعلام، بل في كل الميادين، ولا يمكن أن يخرج أحدهم ليقول انا إعلامي عام، بالعكس التخصص مهم جدا، اما انا فأجد نفسي اليوم في مجال الإعلام المؤسسي، وهذا المجال الذي اتقن فنانه وميادينه وتشعباته، وعملت فيه ولدي خبره فيه، ولا زلت اعمل عنه أبحاث، وأقول هنا انه من المهم اليوم توجيه طلبة الإعلام على الإعلام المؤسساتي لانه مهم جدا لهم وللمجتمع.

‏هل وصلتي لمبتغاك وتحقيق احلامك؟

الأحلام لا زالت كثيرة وكبيرة، حلمي الآن وطموحي انتي دراسة الدكتوراة في مجال الإعلام، وأوصل بعملي الإنساني لأقصى حد واكون إنسانه لها دور إجتماعي وثقافي وفكري في مجتمعها.

هل لك اهتمامات أخرى غير الإعلام؟

الحمدلله لدي موهبة الكتابة، فأنا أمتلك رزمة كبيرة من الكتابات المنتشرة بشكل كبير جدا، وهذه الكتابات وجدانية بالدرجة الاولى، كذلك لدي مجموعة من الكتابات التي تناولت فيها الأيتام والمدمنين والمسنين والمرضى، والحمدلله على هذه النعمة.

وهون يجب أن أقول أن طموحي هو عمل برامج مشتركة بين لبنان والدول العربية، برنامج قائم على الإنسانية بالدرجة الأولى.