أشهر النساء اللاتي كافحن من أجل المساواة.. تعرف عليهن


نساء تركن بصمة في تاريخ النضال النسوي (غيتي)

"مجلة جنى" منحت النساء في الولايات المتحدة حق التصويت في 2 أغسطس/آب 1920، إثر المصادقة على التعديل الـ 19 للدستور الذي كان نتيجة جهود ونضال العديد من النساء على مر التاريخ.

وفي تقرير نشره موقع "إنسايدر" الأميركي، استذكرت الكاتبة ميغان كوك أشهر أيقونات النضال اللاتي تركن بصمة محاربة التمييز ضد المرأة والعنصرية والتهميش.

سوجورنر تروث (1797-1883)
من مؤيدي حركة التحرير من العبودية، نادت بالمساواة بين الجنسين. ورغم أنها ولدت زمن العبودية، فإنها استطاعت الهروب للحرية مع ابنتها عندما كانت في سن الـ 29.

أصبحت أول امرأة من أصل أفريقي تفوز بقضية ضد رجل أبيض، لتكون قادرة على استعادة ابنها من العبودية.

وفي مؤتمر حقوق المرأة في أوهايو سنة 1851، ألقت خطابا شهيرا بعنوان "هل أنا امرأة؟" وتأثر الجمهور بالخطاب وأعطى انطباعا قويا عن قضايا التمييز والعبودية، لا سيما خلال الحرب الأهلية.


تروث أول أفريقية تفوز بقضية ضد رجل أبيض‬ (غيتي)

سوزان أنتوني (1820-1906)
لعبت دورا محوريا بحصول المرأة على حق الاقتراع، وكافحت طوال حياتها للمطالبة بأحقية بنات جنسها في التصويت بالانتخابات والمساواة بالرجل.

كانت أول امرأة تصوت بالانتخابات، قبض عليها سنة 1872 إثر محاولتها المشاركة بالتصويت، وبعد سنوات، أدت هذه المحاكمة لتقديمها مقترح التعديل الـ 19 إلى الكونغرس، وعلى الرغم من أنه لم تتم المصادقة عليه حتى سنة 1920، فإنه كان معروفا على نطاق واسع باسم تعديل سوزان أنتوني.


كانت أنتوني أول امرأة تصوت بالانتخابات الأميركية‬ (غيتي)

إيدا ويلز (1862-1931)
عملت صحفية ومعلمة، من أصل أفريقي، وكانت رائدة في مجال الحقوق المدنية، وهي من الأعضاء المؤسسين "للجمعية الوطنية للنهوض بالملونين".

أمضت معظم حياتها معلمة وصحفية استقصائية، وكانت توثق أعمال الإعدام دون محاكمة، والعنف العنصري بالولايات المتحدة خلال أواخر القرن الـ 19 وأوائل القرن العشرين.
 
فريدا كاهلو (1907-1954)
استخدمت الرسامة الشهيرة عملها للتعبير عن المواضيع المحرمة، على غرار الإجهاض والإجهاض التلقائي للجنين والولادة والرضاعة الطبيعية، بالإضافة إلى عدد من المواضيع الأخرى التي تهم المرأة، مما مهد الطريق للخوض في مثل هذه المواضيع.

وكان لها نشاط سياسي صحبة زوجها دييغو ريفيرا، حيث كانا ينتميان للتيار الشيوعي.


كاهلو وظفت رسمها في خدمة قضايا الإجهاض والولادة‬ (غيتي)

سيمون دي بوفوار(1908-1986)
كاتبة وفيلسوفة وجودية وناشطة سياسية، ومن أكثر أعمالها تأثيرا كتاب "الجنس الثاني" (1949) الذي ساهم ببدء حوار حول نشأة الحركات النسوية الغربية، وحظر الكتاب من قبل الفاتيكان لم يمنعها من مواصلة الكفاح من أجل المساواة.

سنة 1970، ساعدت بإطلاق حركة تحرير المرأة الفرنسية بتوقيعها على البيان رقم 343 الذي يناقش حقوق الإجهاض، وشاركت بمظاهرات طوال السبعينيات وواصلت الكتابة وإلقاء المحاضرات حول وضع المرأة.


بوفوار ساهمت في إطلاق حركة تحرير المرأة الفرنسية‬ (غيتي)

يوري كوشياما (1921-2014)
ولدت وترعرعت في سان بيدرو بولاية كاليفورنيا، وبعد قصف بيرل هاربر، أخذت حياة عائلتها منعطفا نحو الأسوأ، حيث ألقى مكتب التحقيقات الفدرالي القبض على والدها، وأُرسلت عائلتها إلى معسكر الاعتقال الياباني في أركنساس.

دافعت عن العديد من القضايا، وشاركت في الحركات المناهضة للحرب، وتحرير الأميركيين من أصول أفريقية، والحركات الآسيوية الأميركية.

وكانت مدافعة قوية عن السجناء السياسيين الأميركيين، وقد وقع ترشيحها لجائزة نوبل للسلام سنة 2005 بسبب كفاحها المستمر ضد العنصرية.

دولوريس هويرتا (مواليد 1930)
أميركية من أصل مكسيكي، نقابية وناشطة ومؤسسة نقابة "عمال المزارع المتحدة في أميركا" وتعتبر رمزا للنضال من أجل العمال والنساء بالولايات المتحدة، ولا تزال تناضل من أجل حقوق العمال والمهاجرين والنساء. منحت سنة 2012 جائزة إلينور روزفلت لحقوق الإنسان.

روث بادر غينسبرغ (مواليد 1933)
تشغل منصب قاضية بالمحكمة الأميركية العليا منذ سنة 1993، كما أنها المستشارة الرئيسية لمشروع الدفاع عن حقوق المرأة التابع لمنظمة "الاتحاد الأميركي للحريات المدنية".

ومنذ بداية مسيرتها المهنية محامية شابة، كافحت القوانين التي تميز على أساس الجنس، وفي فبراير/شباط الماضي، عبّرت عن دعمها لحركة "#مي تو" المناهضة للتحرش الجنسي.


تشغل روث منصب قاضية بالمحكمة الأميركية منذ عام 1993‬ (غيتي)

غلوريا ستاينم (مواليد 1934)
ناشطة وصحافية اجتماعية، وقائدة بارزة بالحركة النسوية خلال الستينيات والسبعينيات، ولا تزال تلعب دورا هاما في صراع المساواة بين الجنسين.
نجحت بإطلاق مجلة "ميس" في السبعينيات، وهي أول مطبوعة نسائية وقتها. وفي السنوات الأخيرة، أصبحت مدافعة قوية عن النظرية النسوية.

أودري لورد (1934-1992)
وصفت نفسها بأنها "شاعرة ومحاربة ونسوية وأم وعشيقة وناجية". ولأنها ولدت عمياء مع اضطراب بالنطق، ثابرت كثيرا لبلوغ النجاح الذي حققته.

وبعد حصولها على شهادة الماجستير في علوم المكتبات بجامعة كولومبيا سنة 1961، أصدرت أول ديوان شعر احتجاجي بعنوان "كايبلز تو رايج" تطرقت به كما أعمالها الشعرية الأخرى لموضوع العنصرية وحقوق المرأة.

مارشا بي جونسون (1945-1992) 
ناشطة و"دراغ كوين" (ممثل بلباس امرأة) وشخصية مركزية بأعمال الشغب في ستونوول سنة 1969، عاشت زمنا يحظر فيه رقص شخصين من الجنس ذاته معا في الأماكن العامة كما منع فيه ارتداء الملابس المغايرة.

سيلفيا ريفيرا (1951-2002)
بدأت مسيرتها بالدفاع عن المرأة من خلال مشاركتها بانتفاضة ستونوول سنة 1969. وفي مقابلة مع ليزلي فاينبرغ، أوردت ريفيرا: كنت راديكالية، وثورية وما زلت ثورية، وكنت فخورة بالمساعدة بتغيير القوانين، كنت فخورة بذلك وفخورة بما ما زلت أفعله.
 
سالي رايد (1951-2012)
سنة 1978، تم اختيارها ضمن الفئة الأولى من 35 رائد فضاء، بما في ذلك ست نساء، سيحلقن على متن مكوك الفضاء تشالنغر سنة 1983، فكانت أول أميركية تصل الفضاء.

ألفت خمسة كتب علمية للأطفال، وأصدرت مشاريع تعليمية للطلاب الراغبين في متابعة العلوم.

وانضمت إلى قاعة الشهرة النسائية الوطنية وقاعة مشاهير رواد الفضاء وحصلت على جائزة جيفرسون للخدمة العامة، كما حصلت مرتين على ميدالية ناسا للطيران الفضائي.

روكسان غاي (مواليد 1974)
كاتبة وأستاذة ومحررة، وفي سنة 2014 نشرت مجلة نيويورك تايمز الكتاب الأكثر مبيعا "باد فيمينيست" الذي يعرض مجموعة من المقالات حول الجنس، والتوجه الجنسي، والعرق، والسياسة.

وسنة 2017، أصدرت مذكراتها بعنوان "الجوع" سلطت فيها الضوء على تربيتها وعلاقتها بعديد المواضيع منها الوزن، وصورة الجسد.

وهي مؤيدة لفكرة تحدي ثقافة الاغتصاب وتقوية المرأة التي عانت من تجارب مؤلمة.


شيماماندا نغوزي‬ (غيتي)

شيماماندا نغوزي أديشي (مواليد 1977)
شاركت بتطوير برنامجها الحواري الشهير في "تيد" بعنوان "يجب علينا جميعا أن نكون نسويات" استنادا لكتابها الذي يحمل الاسم نفسه.

بعد فترة وجيزة من تخرجها من جامعة دركسل بالولايات المتحدة، نشرت أول كتاب لها.

سنة 2016، تعاونت مع الفنانة بيونسي على كتابة كلمات أغنيتها "فلوليس" ومثلت مصدر إلهام لإحدى الحركات السياسية لتصبح صوتا بارزا بالنضال لأجل حركة نسوية متعددة الجوانب.

ملالا يوسفزي (مواليد 1997)
حققت قفزة نوعية في مجال تعليم الفتيات والمناداة بحقوقهن، وثقت تلك الفتاة الباكستانية تفاصيل تجربتها وحياتها تحت احتلال تنظيم طالبان وأرسلتها لقناة "بي بي سي أوردو" بعمر 11 سنة فقط.

عاشت بوادي سوات في الباكستان الذي كان خاضعا لسيطرة طالبان. وعندما بلغت سن 15، تعرضت لمحاولة اغتيال مسلحة من طرف مقاتلي التنظيم.

ورغم تعرضها لإصابة بطلق ناري على مستوى الرأس، تمكنت من النجاة، كما لاقت قصتها صيتا ودعما عالميين.

خلال السنوات التي تلت هذا الهجوم، برز نجمها كناشطة اجتماعية ونسوية، كما أسست منظمة تعليمية غير ربحية أطلقت عليها "صندوق ملالا" وألفت كتابا بعنوان "أنا ملالا".

وحازت على جائزة نوبل للسلام سنة 2012، لتصبح أصغر شخص يتحصل على هذه الجائزة حيث لم تتجاوز آنذاك 17 ربيعا، كما أنها لا تزال تنادي بتعليم الإناث والمساواة بين الجنسين.