لعبت المرأة دورا رياديا في تشكيل الأحزاب والنقابات والانخراط في عضويتها

المرأة آمنت بمبدأ الشراكة الحقيقية جنبا الى جانب الرجل في كافة الميادين.

كان "لمجلة جنى" لقاء مميزا مع رويدة البرغوثي  / أمين سر اتحاد المعلمين لمحافظة رام الله والبيرة.

تعاظم دور المرأة في المجالات الحياتية المتنوعة وعلى مختلف الاصعدة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ، النقابية والحياتية وفي كافة المجالات القيادية التي كانت حكرا على الرجل بعض الشيء.

وقد لعبت المرأة  دورا حيويا لكونها آمنت بمبدأ الشراكة الحقيقية وتعزيزا لدورها الريادي المتسارع على اختلاف الحقب الزمنية المختلفة ، فيما برز  دورها التربوي في مفهوم التنشئة الاسرية والاجتماعية في بنية المجتمع ورصانته، حيث أعدت المرأة جيلا كاملا مؤمنا بمبادئه وثوابته وهويته الوطنية على محطات وطنية مختلفة منذ حقبات الدولة العثمانية ومن ثم الانتداب وهنا كان الانخراط في الثورات المناهضة لسياساته الداعمة للحركة الصهيونية ومن ثم مقاومة الاحتلال الاسرائيلي خلال حرب العام 48 والوقوف الى جنب الرجل في رحلة التهجير والعذاب وصولا الى المواجهة مع المحتل ما بعد العام 67، والعمل على التحرر والوصول الى اعلى سلم هرم القيادة مع دخول السلطة الوطنية الى أرض الوطن والبدء ببناء مؤسسات الدولة العتيدة.

وعملت المرأة على اعادة تعريفها بمكانتها  وصيانة كينونتها بوضع آليات دمجها في كافة المؤسسات التابعة للدولة وأيضا انتدابها لتمثيل دولة فلسطين في كافة المحافل الدولية والأممية.

ولعبت المرأة دورا رياديا في تشكيل الاحزاب والانخراط في عضويتها  ، والنقابات والاتحادات وأصبحت تعمل على خلق توازن ما بين الخطاب التربوي والنقابي كرسالة سامية تحاول فيها تحقيق الاهداف المرجوة ,, لكونها طليعة العمل الوطني والتربوي في ميادين البناء والعمل والتنمية. .

وفي ميدان الانجاز يشهد الميدان لحضور المرأة الفلسطينية في المجال النضالي ، ما أثبت دورها الحقيقي وظهور الاهمية المطلقة لاشغال الكثير من المناصب على كافة الاصعدة، فكانت أمينة عامة للحزب السياسي وكانت مديرة المدرسة ورائدة الاتحادات الوطنية كما كانت الوزيرة وعضوا في الهيئة القيادية الاولى للشعب الفلسطيني.

وتعتبر المرأة الفلسطينية مرآة استثنائية لطبيعة الأرض وحفاظا على الهوية الفلسطينية من خلال مكانتها  كمربية وتربوية وقائدة .