لواحظ عوني عبد الهادي

"مجلة جنى" ولدت لواحظ عوني عبد الهادي في مدينة نابلس عام 1927، ودرست المرحلة الابتدائية في المدرسة العائشية ،  والمرحلة الثانوية في كلية دار المعلمات في القدس؛ وحصلت على مترك فلسطين عام 1945، ثم حصلت على دبلوم التربية عام 1946 من كلية دار المعلمات، والتحقت لمدة عام بدورة للتوجيه التربوي أقامها معهد التأهيل التربوي التابع لليونسكو في بيروت لموجهي وكالة الغوث الدولية سنة 1972.

التحقت بجامعة بيرزيت عام 1978، وتخرجت عام 1981، لتحصل على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية بتقدير امتياز.

عملت لواحظ عبد الهادي معلمة في المدرسة العائشية الثانوية في الفترة 1946-1957، كما عملت مدرسة أولى للغة العربية في كلية البنات في عدن 1957-1960؛  ثم نقلت لتدرس اللغة العربية وأساليب تدريسها في كلية تدريب المعلمات في عدن؛ ولتعمل في الوقت نفسه موجهة للغة العربية في مدارس البنات هناك 1960-1962.

عادت إلى الوطن وعملت موجهة لمدارس وكالة الغوث الدولية في منطقة الخليل وبيت لحم 1962-1964، وُرقّيت إلى مديرة للتربية والتعليم في منطقة الخليل وبيت لحم لمدارس وكالة الغوث من 1964-1967.

أضطرت إلى النزوح من الخليل إلى عمان يوم 7/حزيران 1967؛ بسبب الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية؛ وفي عمان عملت مع وكالة الغوث ميدانياً لمساعدة النازحين في المخيمات المؤقتة التي أقيمت من أجلهم في أنحاء الضفة الشرقية.

في شهر آب 1967، أعيد تنظيم دائرة التربية والتعليم، وبدأ العمل على استيعاب الطلاب في مدارس الوكالة، وعرضت عليها الوكالة آنذاك وظيفة عالية في الدائرة؛ لكنها صممت على محاولة العودة إلى الضفة الغربية؛ وقد تمكنت من العودة بواسطة الصليب الأحمر في أكتوبر 1967، لتعود إلى ممارسة عملها السابق في الخليل، ثم نقلت  إلى منطقة نابلس مديرة للتربية والتعليم في وكالة الغوث عام 1968، وبقيت في هذه الوظيفة حتى أحيلت على التقاعد في تموز 1987.

انتسبت لواحظ عبد الهادي وهي في السابعة عشرة من عمرها إلى جمعية التضامن الاجتماعي التي أسستها السيدة لولو أبو الهدى في القدس عام 1944، ثم انتسبت إلى جمعية الاتحاد النسائي العربي في نابلس عام 1951؛ وأصبحت سكرتيرة منتخبة للنادي الثقافي الرياضي التابع لجمعية الاتحاد النسائي في نابلس في الفترة 1955-1957. وكانت عضوة هيئة إدارية لجمعية تنظيم وحماية الأسرة لدورتين متتاليتين واستقالت عام 1979. وعضوة مؤسسة  في جمعية الرعاية الاجتماعية الخيرية التي تعمل في مخيمات شمال الضفة الغربية، وأمينة سرها من عام 1985-1990، وبقيت عضوة في هيئتها الإدارية حتى عام 1996.  وفي عام 1987 انتخبت عضواً وأمينة للسر في الهيئة الإدارية لجمعية الاتحاد النسائي العربي في نابلس، وفي عام 1992 أعيد انتخابها رئيسة لهذه الجمعية.

ولواحظ عبد الهادي عضوة أيضاً في لجنة المؤسسات والفعاليات الوطنية والاسلامية في مدينة نابلس، وعضوة مؤسسة في لجنة أصدقاء مرضى السرطان التابعة لجمعية حماية وتنظيم الاسرة. بالإضافة إلى عضويتها الهيئة الإدارية للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في فلسطين. كما إنها كانت رئيسة فرع الشمال للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، ومسؤولة فرع الشمال في اتحاد الجمعيات النسائية التطوعية ثم نائبة لرئيسة الاتحاد، وأصبحت مؤخراً رئيسة لهذا الاتحاد.

بالإضافة إلى عضويتها في الهيئة الاستشارية لجمعية الدفاع عن الأسرة في نابلس، وعضوة في لجنة التوجيه العليا لمركز الخدمة المجتمعية التابع لجامعة النجاح الوطنية في نابلس. هذا فضلًا عن عضويتها في العديد من المؤسسات والفعاليات الاجتماعية والثقافية الأخرى.

شاركت لواحظ عبد الهادي في العديد من المؤتمرات العربية والدولية والفعاليات المحلية السياسية والتربوية والتنموية والثقافية؛  فقد شاركت في مؤتمر أريحا للموجهين التربويين عام 1965، وحضرت كعضو مراقب المؤتمر التأسيسي للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية عام 1965.

مثلت لواحظ عبد الهادي الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وألقت كلمة في مؤتمر جنيف والذي عقد لمناقشة القضية الفلسطينية، وذلك عام 1990. كما شاركت في نفس العام في مؤتمر المرأة العربية الذي عقد في صنعاء لنصرة الشعب العراقي، ممثلة للمرأة في الأراضي المحتلة؛ إضافة إلى مشاركتها في أسبوع " من أجلك يا قدس" والذي أقيم في أبو ظبي عام 1995.

ومنحت درع بلدية نابلس في الثامن من آذار 1997، ودرع الجمعيات الخيرية عام 1998.  توفيت لواحظ عبد الهادي، رائدة العمل التربوي والتطوعي والخيري في 15 حزيران 2017 عن عمر ناهز 90 عامًا ودفنت في مدينة نابلس.