ألا ".. رسّامة فلسطينية تُبدع في لوحات الـ "بوب آرت""

"مجلة جنى" لا يزال الرسم بأنماطه المختلفة، لغةُ صامتة غير تقليدية، يلجأ إليها الرسّام ليُعبّر عن انطباعاته، آماله، تطلّعاته، أفكاره، ومحاكة التاريخ، بـ "الريشة واللون".. "البوب أرت" واحد من أكثر الأساليب الآخذة في هذا الفنّ.

ألا زهير عابد شابة ورسامة فلسطينية من قطاع غزة أتقنت فن "البوب آرت"، حيث اتخذت من اللّون والريشة، وسيلة تدخل فيها إلى عوالم واسعة، وزوايا معتمة، تُصور الواقع بلغةٍ صامتة وتُضيئه بالألوان.

"ألا" عبرت إلى هذا الفنّ وأبدعت فيه من خربشاتٍ عفوية على أوراقٍ بيضاء صماء، فتقول: "منذ طفولتي ألجأ إلى الرسم في أوقات الفراغ، وبظروفٍ معينة، اللوحات كانت تخرج بعفوية دون تخطيط لكن كانت تحمل رسائل صامتة".

بعد الانتهاء من المرحلة الثانوية بدأ تفكير "ألا" يتجه نحو الجدية في التعامل مع "خربشاتها العفوية"، خاصة بعد قرارها دراسة هندسة الديكور والتصميم الداخلي، والذي يعتمد بشكلٍ كبير على الرسم.

تُردف: "بين الحسّ الفني الذي أمتلكه وركائز هذا التخصص، وجدت طريقًا جديدًا وممتعًا وهو الولوج في فن الرسمّ والتعبير من خلاله عن كل ما يدور في داخلي من أفكار وتطلعات ورسائل".

وبالفعل باشرت "ألا" التعلّم والعمل على تطوير هذه الموهبة، يومًا بعد آخر، ففي كل لوحة جديدة كانت تجد نفسها أقرب للإتقان من قبل، وتُشير أنه خلال دراستها الجامعية تلقت الدعم من أساتذتها ما شجعّها للمواصلة.

"ألا" بعد اجتيازها مراحل ناجحة في عالم الرسم والألوان، قررت، أسلوبًا مميزًا في هذا الجمال يحفظ لها بصمة خاصة فكان فن "بوب آرت".

عن هذا النوع من الرسم تقول: "طريقة الرسم تعتمد بشكلٍ أساسي على اللونين الأسود والأبيض ويهتم بالتفاصيل الظاهرة والمميزة للشخص أو الشيء المرسوم".

وفي المرة الأولى التي جربّت رسم "بوب آرت" كانت النتائج "جيدة" كما وصفتها، ما شجعّها للمواصلة وتطوير تجربتها، تستطرد: "هذا الفن ليس سهلًا فهو يحتاج لمعالجة الصور على برنامج خاص قبل رسمها، لكّنه جميل وممتع".

وتُشير "ألا" إلى أنها مع مرور الوقت طوّرت فكرة الرسم بـ "البوب آرت"، حيث قدّمت لزبائنها هذا الفن على الدف والكتب العتيقة، ما وسّع فكرة مشروعها من مجرد هواية لـ "مصدر دخل"، إلى جانب أشغالٍ أخرى.

وعن تقييمها للمشروع تقول: "بفضل الله أنا أستقبل طلبات للرسم باستمرار، وفي كل مرة أُثير دهشة الزبائن من جمال وواقعية اللوحات وهذا سبب كافٍ للشعور بلذّة النجاح والمواصلة ليظّل اسمي لامعًا في هذا المجال".