أحلام بلا أقمار بقلم الشاعرة رحاب كنعان خنساء فلسطين

"مجلة جنى" أحلام بلا أقمار بقلم الشاعرة رحاب كنعان خنساء فلسطين - من ديوان الشمس القتيلة.

اااه أخي .. كم اشتهيك تضمني
وعلى كتفيك القي برأسي
لافرغ مخزون حنيني
لقد سكنني الحزن.. مشى في ربوعي
كغصن يابس ينخر ضفة القلب
فلم يازمن لم تمهلني قليلاً
لآ يهيئ أغصان مشاعري
للذبول بين مواويل الغيم
فيا ليت الكفن احتواني
لتغفو شمسي قبل شمسك
فاهدابي مطر وحريق
قلبي عطشان وغريق
و صدرك الأمان والبريق
فأينك… يا توأم النبض والروح
لتنتشلني من أنياب الريح
لتمسح غبار الليل عن خدي الجريح
وحيدة يا أخي مبتورة الجناح
كالطير المهجر اتخبط بين سطور المنفى والاجداث
اجول بجزئياتي الكسيحة بين جدران تزينها صورنا
تداعبني الذكريات فتنهمر دموعي
وكأن الينابيع فاضت والأنهار
وكلماتي تقترب من الانتحار
وفي رعشة التيه والخيال.. تسرح الأفكار
تدق أبواب ذاكرتي ونحن صغار
نلهو ونغني ونكتب الأشعار
وكيف كنت أراقب كفي لتداعب شعرك كي تنام بهدوء
وكم من أحلام رسمناها لم يعد لها أقمار
بعدما لوح الشرق بصرخة الموت الكبير
في ساحة الدمار
لابقى بقلبي الكسيح تائهة المصير
بين عواصف الغبار
هاانذا… سنين تطويها السنين
والجرح لم يزل يسألني
لم دائم الهموم.. لم سمائي تكسوها الغيوم
وإلى متى سأبقى على نزيف الذاكرة باحتراق
حتى تجف دموع الفراق
فيلتهب حنيني كالبركان
انهض من عاصفة الأحزان
أقف حيث قتلوا فرح سنابل الرحمن
فتصرخ نبضاتي..
سأبقى على ساحل الشمس اتمدد مع الاقحوان
في صورة غدير شرقي يظللها الزعتر والريحان
علها ترويني في وحدتي المتاكلة
بين جفاف الزمان… وشواطئ الحرمان.