بالإبرة والصوف.. فتاة غزية تبدع في رسم لوحات فنية

"مجلة جنى" إبرة وخيط، أدوات بسيطة موجودة في كل بيت، إلا أنها كانت مصدر إلهام بالنسبة للفتاة آية مغاري، والتي عملت على دمج موهبتها في الرسم بالألوان مع شغفها للعمل في مجال الحياكة، لتبدع بالرسم باستخدام الصوف.

بدأت الحكاية مع الفتاة مغاري والتي تقطن في مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة، حين كانت تبحر في مواقع الانترنت لاكتشاف مهارة جديدة تنسجم مع موهبتها وعملها كفنانة تشكيلية و تمكنها من إيجاد مصدر دخل، يُعيل أسرتها ويساعدها في تحقيق حلمها بالحصول على درجة الماجستير.

وصلت مغاري إلى مرادها ووجدت المهارة الجديدة التي تريد تعلمها، وبدأت بإجراء تجارب بسيطة إلى أن تمكنت من إتقان الرسم باستخدام الإبرة والصوف على قطع من القماش.

تقول مغاري ": بدأت المشروع بعدد بسيط من اللوحات التي رسمتها، قمت برسم بعض الصور والأشخاص وعرضتها على صفحتي في فيس بوك، حيث أنها لاقت إعجاب الكثيرين وبدأت أتلقى اتصالات لرسم اللوحات".

وتضيف " رغم أن مشروعي في بدايته ولم يكمل سوى بضعة اشهر من عمره، إلا أنه لاقى إقبالًا واسعًا من الجمهور"، مشيرةً إلى أن سبب الإقبال هو أن هذه المهارة غير موجودة في قطاع غزة، ولم يكن يعمل بها أحد في الوقت السابق.

ولفتت مغاري إلى، أن عملها لا يقتصر على رسم اللوحات الفنية، إنما تعمل في إنتاج أشياء أخرى بالصوف، كالبساط والمخدات ومكملات الديكور الأخرى، منوهًة إلى، أن موهبتها بالرسم ساعدتها بشكل كبير في هذا النجاح.

وتابعت " في بداية الأمر وجدت شيء من الصعوبة سيما في توفير الأداة التي من خلالها أعمل على رسم اللوحات، بالإضافة إلى تكلفة الصوف العالية والذي بحاجة لرأس مال، بجانب عدم وجود مركز لتعليم هذه المهارة".

وأعربت الفتاة مغاري، عن أملها بالحصول على منحة لتطوير مشروعها كي تتمكن من تحقيق حلمها ببيع هذه اللوحات، مضيفةً " لدي طموح كبير في فتح متجري الخاص، وتوسيع هذه الفكرة ومستعدة لتعليم فتيات من باب نشر هذه المهارة في قطاع غزة، وتمكينهن من تحدي الظروف الاقتصادية".

وتقول مغاري، إن معظم الذين اشتروا من لوحاتها الفنية قاموا بإهدائها إلى أصدقائهم أو أقاربهم، أو قاموا بإضافتها إلى ديكورات المنزل، فهي وفق الفتاة مغاري عصرية ومميزة.