موريتانيا: إطلاق حملة واسعة لتشجيع نساء الساحل على ولوج المهن الأمنية

"مجلة جنى" أعلن في نواكشوط عن إطلاق حملة واسعة لتشجيع مشاركة النساء الموريتانيات ونساء مجموعة دول الساحل الخمس، على ولوج مهن الأمن والعدالة.
وأكدت حرم الرئيس الموريتاني مريم بنت الداه، والتي أطلقت الحملة يوم الإثنين.

“اعتزازها بإطلاق هذه الحملة لما تتضمنه من دلالات التمكين للمرأة وتحرير طاقات المجتمع وتأمين التنمية المستدامة والتعاطي الأمثل مع إشكالات المنطقة التنموية والأمنية”.

وقالت “لقد لعبت المرأة أدوارا مختلفة في الخدمة العسكرية منذ فجر التاريخ وفي العديد من الثقافات والشعوب فلم يقتصر الدفاع عن الوطن على الرجال، فالمرأة شاركت الرجل في مهام عسكرية وأمنية كثيرة، ولقد منح الدين الإسلامي الحنيف للمرأة دورا بارزا في كل الوظائف داخل الدولة بما فيها ضبط الأمن داخل الدولة الإسلامية”.

“بالرغم مما تقدم، تضيف حرم الرئيس الموريتاني، ظلت التحيزات والتقاليد لفترة طويلة تقتصر على مشاركة المرأة في أدوار معينة لكن تحديات ومتطلبات العصر تفرض قيامها بأدوار جديدة وفق تعاليم الدين الحنيف وخصوصية المجتمع، فلا يمكن اليوم مواجهة تحديات الأمن والتنمية في منطقة دول الساحل إلا من خلال المشاركة الفعالة للرجال والنساء معا”.

وزادت “وإذا كانت النساء موجودات في قوات الأمن والدفاع وقطاع العدالة، فإن تمثيلهن الحالي مازال دون المستوى ومحصورا في الأساس على المهام الإدارية ومهام الدعم ولا تشاركن بالمستوى المطلوب في صنع القرار”.

وذكرت حرم الرئيس الموريتاني “بأن القرار 1325 الذي اتخذه مجلس الأمن عام 2000، يدعو إلى حماية النساء من كل أشكال العنف وخاصة في ظروف الحروب والنزاعات ويفرض ذلك، حسب قولها، على القوات في مجموعة دول الساحل الخمس التحلي بقيم الحماية واحترام الأطفال والنساء اللاتي يشكلن المجموعة الأكثر ضعفا خاصة في الحروب والنزاعات وهذه القيم تفرضها جميع اتفاقيات حقوق الإنسان التي وقعت عليها بلداننا وهذا يفرض نفسه بقوة في حالة مكافحة التطرف العنيف والإرهاب عندما نواجه عدوا عنيفا وغير منظم ولا يلتزم بأي شكل من أشكال الإنسانية أو احترام حقوق الإنسان، ولكن لا يمكن لنا أن نعامل هذه الجماعات المسلحة بالطريقة التي يعاملوننا بها، وهنا يبرز دور المرأة العسكرية التي تتحلى بقيم الإنسانية والتعاطف، وجميع الدراسات أبدت أن وجودها في صفوف الجيش يخلق الطمأنينة لدى المواطنين”.

ودعت بنت الداه “القائمين على قطاعي العدالة والأمن وقادة الأركان العسكرية والأمنية إلى تشجيع ولوج النساء إلى هذه المهن والعمل على تذليل العقبات التي تعترض ذلك”، مهنئة في نفس السياق، النساء اللائي اقتحمن هذه المهن وتميزن في أدائهن داخلها ومسرورة بوجود بعض هذه الأوجه البارزة في هذه القاعة”.
وبعد إطلاق الحملة زار الحاضرون معرضا لصور النساء الموريتانيات الرائدات في مجال العدالة والأمن.