"مجلة جنى" تواصل الأمريكية فيرجينيا أوليفر (101 عام) عملها في صيد الكركند؛ إذ لم تدع تقدم عمرها يعيقها عن شغفها بالعمل.
وتخرج أوليفر التي يصفها المؤرخون الأمريكيون بأنها أكبر امرأة تعمل في العالم، إلى بحر مدينتها روكلاند؛ حيث تعيش هناك منذُ ولادتها عام 1920، ثلاثة أيام في الأسبوع مع ابنها ماكس البالغ من العمر 78 عاماً لصيد الكركند، كما اعتادت على ذلك في سن السابعة من عمرها؛ إذ تعلمت هذه المهنة من والدها، واستمرت في مواصلة العمل مع شقيقها جون راكليف الذي يكبرها بـ10 سنوات بعد وفاة والدها، ويساعدهما في ذلك شخص ثالث من طاقم القارب الذي تملكه، والذي أطلق عليه زوجها الراحل اسم «فيرجينيا».
وقالت أوليفر: يخبرني الناس لماذا تفعلين ذلك بهذا العمر؟، وفي كل مرة أجيبهم سأفعل هذا حتى أموت.
وعلّمت فيرجينيا أبناءها الأربعة صيد الكركند، وتصف عملها بأنه متعة تمارسها منذ الصغر وبعد الزواج؛ إذ تستيقظ في الثالثة والنصف صباحاً، وتتجه إلى قاربها بحلول الـ5 صباحاً مع ابنها، ويعملان معاً لإحضار الكركند، مرتديَين القفازات المطاطية، وهي تلتقط الكركند لتتفقده واحداً تلو الآخر، وبمجرد أن تتحقق من أن حجم الكركند قانوني، تمسك بشريط مطاطي ومشابك باستخدام يدها اليسرى؛ لتجهيزه للبيع.
وعلى الرغم من أن الرحلة لم تعد سهلة بالنسبة لها كما كانت من قبل، إلا أنها فخورة بما تفعله وفقاً لما صرحت به، وأعربت عن ذلك بقولها لا أريد أن أكون كرسياً متحركاً.
وصنع المخرجان وين جراي وديل شيرهولت فيلماً وثائقياً قصيراً عن فيرجينيا أوليفر، وتساءلت لمَ كل هذا الاهتمام؟، بالنسبة لي أنا مجرد امرأة تفعل ما تحب.
وقالت أوليفر: لحسن الحظ تمكنت من الحفاظ على معظم روتيني المعتاد خلال جائحة «كورونا»، فأنا أذهب للتسوق في المتجر مرتدية قناعاً، وأترك مسافة عن الآخرين، وأقود سيارتي للذهاب إلى البحر قبل أن أبدأ عملي، وأضافت، «لا أعرف كيف عشت كل هذه الفترة الطويلة».