انتخاب كارين باس كأول امرأة لرئاسة بلدية لوس انجليس الأميركية

"مجلة جنى" انتخبت المرشحة كارين باس رئيسة جديدة لبلدية مدينة لوس انجليس الأميركية، على ما أظهرت توقعات التصويت مساء الأربعاء، ما يجعلها أول امرأة ترأس ثاني أكبر مدن الولايات المتحدة.
وتغلبت الديموقراطية باس، وهي امرأة سوداء وعضو في الكونغرس منذ فترة طويلة، على منافسها الجمهوري السابق قطب تطوير العقارات ريك كاروسو الذي حظيت حملته بتمويل كبير جدا مع إنفاقه 100 مليون دولار من أمواله الخاصة على السباق الانتخابي.
وتجاوز ما أنفقه كاروسو (63 عاما) ما أنفقته منافسته البالغة 69 عاما بأكثر من 11 ضعفا، إذ غزا محطات الإذاعة المحلية بإعلانات تجارية تعد بإصلاح مشكلة المشردين المستعصية في المدينة.
ورغم تخليه عن عضويته في الحزب الجمهوري وتسجيل نفسه كمرشح ديموقراطي في بداية العام، لم يكن ذلك كافيا لإقناع المدينة الليبرالية باختياره رئيسا لبلديتها.
ومع فرز قرابة ثلاثة أرباع الأصوات، تقدمت باس بنحو 46500 صوت، حسب ما أظهرت أرقام نشرت الأربعاء. وقد وصفته وسائل الإعلام المحلية بأنه فارق "لا يمكن تجاوزه".
ولا تزال عملية الفرز جارية، فيما سيؤكد مسؤولو الانتخابات النتائج النهائية في الخامس من كانون الأول/ديسمبر المقبل.
وتحظى باس، التي ولدت ونشأت في لوس انجليس، بسمعة طيبة كموظفة عامة، إذ فازت في انتخابات المجلس التشريعي لولاية كاليفورنيا ثم في مجلس النواب الأميركي.
وستخلف باس إريك غارسيتي، الذي سمّاه الرئيس الأميركي جو بايدن سفيرا لدى الهند العام الماضي، لكنّ لم يصادق الكونغرس على تعيينه بعد.
وستتولى باس مسؤولية مدينة تعاني من مشكلة التشرد، إذ ينام عشرات الآلاف في خيام أو عربات سكن متنقلة صدئة، ويعاني الكثير منهم من مشاكل نفسية أو يتعاطون المخدرات.
وتتفاقم هذه المشكلة على وقع أزمة كلفة السكن التي تعد ضمن الأعلى في البلاد، في ولاية ومدينة كلفة المعيشة فيها مرتفعة والضرائب أعلى من المتوسط الوطني.
وستصل باس لسدة قيادة المدينة التي تستعد لاستضافة الألعاب الأوليمبية في 2028 وتعد عاصمة لصناعة السينما وتظل مقصدا رائجا سنويا لعشرات الآلاف من الموهوبين من العالم بأسره.
وستكون باس اول امرأة تتولى رئاسة بلدية المدينة، لكنها ليست أول شخص أسود في المنصب.
فقد سبقها توم برادلي الذي انتخب في 1973 وظل في منصبه لعقدين.