وفاة الشاعرة الأمريكية إيميلي ديكنسون 15 مايو 1886

ايميلي ديكنسون 

 "مجله جنى "رغم أهمية هذه الشاعرة ودورها الريادي في مسيرة الشعر الأمريكي، فإنها لم تحظ بالتقدير النقدي الذي يليق بها، وربما لأنها لم تكن تهتم بالظهور الإعلامي أكثر من اهتمامها بالشعر نفسه، أما الشاعرة فهب إيميلي ديكنسون، وتعد مع «والت وايتمان» أهم الشعراء الأمريكيين في القرن التاسع عشر. وإن لم تكن «إيميلي» قد حظيت بالاحتفاء الإعلامي، الذي يليق بها أثناء حياتها إلا أنها حظيت بالمكانة الرفيعة التي تليق بها بعد وفاتها، كما تم التوثيق لمسيرة الشعر الأمريكي.

وإيميلي مولودة في العاشر من ديسمبر ١٨٣٠، ورغم ما كانت تتمتع به من حيوية، إلا أنها آثرت العيش في عزلة مع أختها وأمها، وفضلت الانسحاب من الحياة العامة، حتى انطفأت شعلتها.. متأثرة بـمرض كلوى، لقد عاشت إميلي تؤثر الكتابة عن العالم عن بعد فـانسحبت عنه لـتتأمله، وكانت تجد ذاتها في عزلتها، وفى العقد الأخير من حياتها لم تغادر بيتها أبداً بل رفضت رؤية الغرباء، وجعلت بيتها وصديقتها حدوداً لتجربتها.

وكانت تتواصل مع أصدقائها وجيرانها بالرسائل، ولإميلي رصيد هائل من القصائد بلغ ١٧٧٥ قصيدة، لم يعرف أحد شيئا عن أكثرها، وتم العثور على قصائدها هذه بعد وفاتها  في ١٥ مايو ١٨٨٦، وكان الشاعر الأمريكي «أرشيبالد مكليش» قد وصف عزلة إميلي في بيت أبيها وفى غرفتها الخاصة، بأنها لم تكن هروباً من الحياة بل مغامرة إلى قلب الحياة، ولعلنا نذكر جزءا من قصيدة لها عن الكلمة تقول فيه البعضُ يقول.. الكلمة تموت.. حال إطلاقها.. وأنا أقول.. حياتُها تبدأ.