تقنيات حديثة يمكنها الحد من هدر الأطعمة في المنازل

" مجله جنى " يعتبر هدر الطعام من أكثر المواضيع أهمية وانتشارا حول العالم، ففي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وحدها يتم هدر حوالي 1.3 مليار طن[1] من المواد الغذائية بشكل سنوي ما تقدر قيمته بأكثر من 1 تريليون دولار. ومن الملاحظ خلال السنوات الماضية بأن هذا الهدر في الطعام قد يزداد خلال شهر رمضان المبارك،

ومن المعروف للجميع أن معدل إعداد الأطعمة يرتفع بشكل واضح خلال شهر رمضان، الأمر الذي ربما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الهدر . فعلى سبيل المثال، أظهرت الدراسات أن حوالي 55% من الطعام يتم هدره في دولة الإمارات، إضافة إلى 400 طن من الأطعمة تهدر يومياً في البحرين، فضلاً عن أن نصف الطعام الذي يتم إعداده في قطر يهدر خلال شهر رمضان[2]. وتواجه مناطق أخرى حالات مشابهة مثل مصر وغيرها من الدول.  وعلى نحو متوسط فإن نسبة الطعام الذي يتم هدره في رمضان ترتفع بنحو 25% عن بقية الأشهر العادية. ومن هذا المنطلق، يجب بذل الجهود المتواصلة لإبراز أهمية وضرورة الحد من هدر الطعام. و عند ملاحظة  النقاشات حول الحل الأفضل لهذه القضية، و عن استعداد الأفراد للتعاون من أجل معالجة هذه المشكلة العالمية، فيبدو بأن التقنيات المبتكرة أصبحت الموضوع الأهم الذي ينبغي التركيز عليه بشكل حقيقي.

وقد قام البعض من المؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي بإثارة مسألة هدر الطعام عبر قنواتهم الخاصة وطرحوا نقاشات  حول هذا الموضوع،. وتعد كل من مثايل آل العلي ويالدا غول شريفي  من الشخصيات المؤثرة التي عبرتا عن رأيهما إزاء هدر الأطعمة المتزايد في المنطقة، فضلاً عن أهمية تعزيز الوعي وإيجاد حلول جذرية لهذه القضية. وتعد اليوم مواقع التواصل الاجتماعي بمثابة منصات لتثقيف وتوعية الناس حول مسائل تهم كافة أطياف المجتمع. بما في ذلك مسألة شراء كميات كبيرة من المنتجات الغذائية وكيفية استهلاكها وحفظها على النحو الصحيح. وقد التزمت سامسونج منذ زمن بعيد بالعمل على تطوير تقنيات مبتكرة بهدف معالجة هذه القضايا التي باتت ملحة أكثر من أي وقت مضى . وتعتبر ثلاجة سامسونج بنظام التبريد المزدوج Twin Cooling Plus مثال مهم  لهذه التقنيات، وذلك بفضل حلولها الفريدة التي تحفظ نضارة الأطعمة لفترة أطول عبر زيادة الرطوبة في الثلاجة بمستويات عالية قد تصل إلى 70%.

 وأبدت  مثايل آل علي  اهتمامها بهذا الموضوع ، حيث علقت قائلة: "أعتقد بأن الخطوات الصغيرة يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي كبير ولهذا السب فقد قررت أن أشرك متابعيني على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف مناقشة هذه الظاهرة و إيجاد الحلول الأنسب لها.. وبعد تجربتي مع ثلاجة سامسونج بنظام التبريد المزدوج    Twin Cooling Plus، لاحظت بشكل واضح كيف انخفضت نسبة هدر الطعام، تحتوي الثلاجة على تكنولوجيا مميزة تضمن معدلات الرطوبة المطلوبة لحفظ نضارة الأغذية لأطول فترة ممكنة من الوقت، كما انني من المعجبين بالمرونة وحيز المكان الذي توفره هذه الثلاجة. يمكنك بكل سهولة أن تحول المجمد إلى ثلاجة بدرجة برودة مناسبة وذلك لتستفيد من حيز إضافي لتخزين أطعمتك. وأنا متحمسةجداً للاستفادة من هذه التقنية المبتكرة خلال شهر رمضان".  

وفي هذا الإطار، أضافت يالدا غول شريفي على هذا الموضوع :  "لقد أصبحت في الآونة الأخيرة أكثر وعياً للفوائد الإيجابية التي يمكن ان تقدمها التكنولوجيا للإنسان لا سيما فيما يتعلق بخفض معدل هدر الأطعمة. وبالنسبة لي شخصياً فأنا ملتزمة بتثقيف أطفالي حول أهمية عدم هدر الأطعمة لأنهم جيل المستقبل ومن مسؤوليتنا كأولياء أمور أن نؤسس مبادئ صحيحة بهدف العيش في عالم أفضل.

إن ثلاجة سامسونج بنظام التبريد المزدوج  Twin Cooling Plus تقدم مجموعة من الحلول المبتكرة التي تساعد بشكل واضح في تقليل نسبة هدر الأغذية، حيث تسهم معدلات الرطوبة المناسبة في الحفاظ على نضارة الطعام. وأعتقد أن من مسؤوليتنا جميعاً تجاه مجتمعنا العمل على إيجاد حلول ووسائل مفيدة للحد من هدر الطعام. وفي الواقع تعد وسائل التواصل الاجتماعي إحدى الأدوات المفيدة التي يمكن الاعتماد عليها لتعزيز الوعي وإيصال رسالتنا للجميع".

وفي الحقيقة، باتت وسائل التواصل الاجتماعي منابر هامة ،  والطريقة الأمثل  للتأثير على الملايين من المنازل فيما يتعلق بالقضايا البيئية الحساسة.. وتعتبر المناقشات والحملاتالتي تسلط الضوء على التغييرات المتعلقة بالمواقف والسلوكيات الخاصة بموضوع هدر الطعام ، من بعض الوسائل الناجحة والتي يمكن استخدامها من قبل الأفراد للتعلم من بعضهم البعض.

وبالإضافة إلى ذلك، بدأت بعض الابتكارات  الجديدة في الظهور – وهي في مراحلها التجريبية حالياً - للمساعدة في مكافحة مشكلة هدر الأطعمة في المنزل، بما في ذلك ملصق على الأطعمة يذكر المستهلكين بتناول بقايا الطعام، والتي يتم اختبارها حالياً من قبل شركة "سينسبري"(Sainsbury) ، وخاصية اللمس الجديدة التي تنذر المستهلكين عندما يصبح الطعام تالفاً، والذي تتم تجربتها في مراكز بيع المواد الغذائية . وتشمل التقنيات الأخرى تطبيق مشاركة الطعام مجاناً يسمى أوليو(Olio) ونظام وينو (Winnow)، وهو ميزان كهربائي يزن كمية هدر الأطعمة المصنعة[3].

والسؤال الذي يطرح نفسه: هل الأفراد في المنطقة على استعداد لمعالجة هدر الطعام من خلال التكنولوجيا؟ في حال أخذت المنازل على عاتقهم  قضية هدر الأطعمة والتزموا بحلها، فإن الأثر سيكون هائلا وكبيراً بالتأكيد، وستشهد المنطقة آثارا إيجابية لناحية الادخار والاقتصاد في استهلاك الأطعمة والمواد الغذائية.