كيف تتعاملين مع ابنتك المراهقة؟

المراهقة مرحلة تبدأ من سن الثانية عشر حتى سن الثامنة عشر، وتبدأ هذه السن عند مرحلة البلوغ، لذا فهي ترتبط بالتغيرات الجسدية، والنفسية للفتاة، إذ تبدأ التعرض لاختلافات تغير من طباعها وتجعلها أكثر حدة وعناد، وتعد مرحلة المراهقة من أدق وأهم مراحل النمو في حياة الفتيات، إذ تؤثر تلك التغيرات النفسية على شخصية الفتاة عندما تصل لمرحة الشباب والنضوج.

وتتسم شخصية الفتاة في مرحلة المراهقة التغير السريع، والمزاج المتقلب، إذ تصبح سريعة الغضب وأحيانا بلا أسباب واضحة، مما يعرضها للاكتئاب والميل للوحدة والعزلة في بعض الأحيان، وبالتالي تصبح تتصرف بطريقة متناقضة بين التسرع، والعنف، والمرح، والحزن تارة.

ومن المعروف أن الفتاة في سن المراهقة تتسم بالحياء احيانا مما قد يسبب اضطرابا في التحدث، أو التعامل مع الآخرين، كذاك رفض المراهقين للاستماع للوالدين، أو الكبار، مما يختلق كثير من المواقف الحادة عند التعامل سويا، كذلك عدم الانصات للنصح مما يوتر العلاقة الأسرية، وتعد الأم هي الأقرب دائما للأبناء وخاصة البنات، ولخلق علاقة سوية حميمة بينهما لابد من اتباع بعض النصائح، وتوخي الحذر من الاصطدام حتى تظل الأبنة قريبة من الأم.

كيفية تعامل الأم مع ابنتها في سن المراهقة:

– يجب على الأم توخي الحذر عند التعامل مع الأبنة في هذه السن الحرجة والتي تتسم بالعناد، وعدم الاستماع للنصيحة، إذ يمكن توجيه الارشادات بطريقة هادئة، والابتعاد عن الأوامر المباشرة والشدة، والتي في الأغلب تلقى رفضا من البنات في هذه السن، كما أن الاصرار على اتباع الشدة الصارمة قد يؤدي لانحراف الفتاة.

– عدم اللجوء للتوبيخ، والنقد اللاذع في التعامل مع الأبنة، وتفادي السخرية من تصرفاتها، أو مشاعرها حتى لو كانت الأم غير قابلة لما تفعله، بل يمكن متابعة تصرفات الفتاة عن بعد لحمايتها من الخطأ، والنصح بطريقة غير مباشرة.

– قد تعاني بعض الفتيات في هذه المرحلة من القلق والخوف من بعض الأشياء، فلأداعي للنقد والسخرية، بلجب احتواء الأبنة والعمل طمأنتها حتى تختفي هذه المشاعر السلبية.

– إن أفضل طريقة للتقرب بين الأم والأبنة خلق صداقة وصراحة متبادلة بينهما من سن الطفولة، والتي ستستمر معها فيما بعد، وهذا يجعل الأبنة تلجأ للأم في تساؤلاتها خاصة في سن البلوغ، وعدم اللجوء للأصدقاء، والغرباء، والذين قد يضرون بالأبنة في نصحهم واجاباتهم.

– الاستماع الجيد فن يجب على الأم تعلمه، والتحكم في الانفعالات عند سماع الخطأ حتى النهاية، ثم البدء في النصح بطريقة لبقة هادئة، يجعل الفتاة تتقبل النصيحة بصدر رحب، وتلجأ للأم عند مواجهة المشاكل.

– التعامل مع الأبنة في هذه المرحلة كأنها صديقة ناضجة، وعدم معاملتها كفتاة صغيرة، ومشاركتها في النزهات، ومشاوير التسوق، ومناسباتها الخاصة مع اصدقائها يزيد من القرب بينهما.

– عدم مقارنة الأبنة بفتيات العائلة، أو صديقاتها، فلكل منهن قدراته، وشخصيته المختلفة، بل الاكثار من التشجيع يعطي احساس من الثقة بالنفس، والحب المتبادل.