من المرودن للدراعة.. أزياء المرأة السعودية قديما (بالصور)

"مجلة جنى" اعتادت المرأة السعودية في الماضي على ارتداء ملابس تجسد ثقافة وعادات المجتمع، وكانت تستخدم النباتات والأعشاب العطرية لإعداد مواد التجميل والزينة.

ووفقا لوسائل إعلام محلية، تعددت تصاميم الأزياء في القرى السعودية قديما، وتباينت أشكالها تبعا للبيئة التي تحتضنها، ما بين جبال وسهول وأودية ومناطق ساحلية وصحاري؛ فتميزت فساتين المرأة في عسير بألوانها الزاهية، وكذلك أزياء المناطق القريبة من البحر تماشيا مع طبيعة البيئة البحرية.

ويعد "المرودن" من أكثر الملابس شعبية لدى المرأة السعودية قديما، وهو ثوب طويل يمتاز بكمَّين طويلين مثلثي الشكل متدليين إلى الأرض، ويشتهر في المنطقة الشمالية.

أما "الزبون"، فهو القطعة الأساسية في الملابس الخارجية في المنطقة الغربية، ويُصنع من قماش الساتان أو القز الهندي حسب الرغبة الشخصية، ويتميز بياقة مرتفعة.

وعن "المتروك" أو "المجنب"، فهو الثوب المميز للمرأة في عسير؛ حيث يُصنع من أقمشة مختلفة أبرزها القطن الأسود والستان أو القطيفة (المخمل)، ويطرز بخيوط حرير متعددة الألوان عند الصدر والأكمام وعلى طول خياطات الجنب.

و"الدراعة" هي فستان فضفاض وله أكمام طويلة، ويصل حتى القدمين للمرأة، وكان يلبس قديما في بعض المناسبات.

ومن أشهر ألوان الدراعة البرتقالي والقرمزي والحلبي، وهو الزي الرئيس التقليدي للمرأة في المناطق الشمالية والشرقية والوسطى.

والسحابي، هو ثوب متسع يلبس فوق الدراعة في المناطق الوسطى والشرقية والشمالية، وفوق "زبون" المنطقة الغربية.

وهو من الملابس الأساسية التي كانت المرأة لا تستغني عنها.

وعن العباءة البشت، كانت المرأة في المناطق الشمالية والشرقية والوسطى تستخدمها عند الخروج، كما تلبسها العروس فوق ملابسها ليلة العُرس.

وهي رداء طويل فضفاض مفتوح من الأمام، ومن أشهر العباءات: عباءة "فيصول" و"الدوك" و"ونيشه" و"دقاق شمال".

بينما كانت تعد "الشيلة" أو "الغدفة" من أغطية الرأس الأساسية والأكثر استعمالا في معظم المناطق.

وهي قطعة مستطيلة من قماش قطني خفيف أسود خالية من أي زينة أو تطريز، تلفها المرأة حول رأسها مع كشف الوجه، ومن أنواعها: المشنفة، شيلة التلي، المريشة.

وكانت النساء السعوديات يرتدين "المسفع" أو "الطرحة"، وهي عبارة عن قطعة قماش مستطيلة تلبس بدل الشيلة.

وحول ابتكار المنتجات التجميلية من المواد الطبيعية التي توافرت في البيئة، فقد أجادت المرأة قديما في تحويل الأعشاب والنباتات إلى تشكيلة مميزة تتكون منها حقيبة التجميل الخاصة بها، وحولت سعف النخيل إلى منتجات نسائية.

وجعلت المرأة السعودية من لحاء شجرة "الديرم" مسحوقا لتبييض الأسنان وتقوية اللثة وإعطائها لونا أحمر قانيا.

كما استخدمت المرتعشة ومرية حب الهيل والطاسة والسلاسل المرصعة بالأحجار الكريمة لتزيين رقبتها ورأسها وشعرها.

كذلك وضعت بصمتها على النباتات؛ فصنعت منها الكحل، والعطور، إلى جانب تصنيع العجفة ومسحوق الريحان والمحلب والمسك الأبيض وورد الجوري لإطالة الشعر وتقويته.

المصدر: الخليج الجديد