مكانة المرأة في القطاع المصرفي.. بنك الأردن نموذجاً

تقرير: نجيب فراج -بصمة العنصر النسائي في بنك الاردن واضحة بدون أي عناء وراسخة بانطباع المشاهدات الاولى لرواد البنك ليس فقط في فروعه بالأراضي الفلسطينية وانما ايضا على الاراضي الاردنية وهذا ما اكدته العديد من العاملات في هذا البنك لدى قيام “جنى " بأجراء تقرير صحفي عن مكانة المرأة العاملة في هذا البنك العريق.

وتقول حنين دباس مسؤولة وحدة الودائع المركزية  في ادارة البنك بمدينة رام الله انها من بين الموظفين الاوائل في هذا البنك الذي افتتح فروعه في الاراضي الفلسطينية عام 1993 اذ عملت في بداية الامر كموظفة ودائع واضافت "ان نظرة البنك باتجاه المرأة ودورها واهميتها تطورت ما بين عامي 1994 و 2000 اذ كانت الاولوية في التوظيف للشاب على حساب العنصر النسائي في اعتقاد ان  الكوادر النسائية المصرفية ان جاز التعبير قليلة ان لم تكن معدومة ومع مجيء العام 2000 قفزت المرأة الفلسطينية بخطوات مبهرة وواثقة بعد ان اثبتت وجودها وامكانياتها في ان تتبوأ مراكز في القطاع المصرفي حيث اتضح انها تملك قدرات كبيرة والقدرة على المنافسة ايضا واحتلت مناصب ادارية هامة تمكنت خلالها من اثبات قدرتها على الانجاز وتراكمه فهي تتمتع بقدر كبير من التركيز والاخلاص والمتابعة وتتمتع ايضا بقدر كبير من الالتزام في العمل ولهذا منحت ادارتنا الفرصة للنساء ليس فقط في فروعه بالأرضي الفلسطينية وانما ايضا في الاردن اذ ان كافة فروع البنك في الاردن تشغل منصب المدير فيه امرأة ، وهنا ايضا فقد تبوأت العديد من النساء مراكز ومناصب هامة من بينها المسؤولية في دوائر مختلفة وحساسة وهناك بعض الزميلات يشغلن منصب المدير او نائب المدير في عدد من الفروع "، واكدت " ان المرأة لها بصمة كبيرة في القطاع المصرفي وان بنك الاردن قد اعطى هذه الفرصة بشكل كبير للنساء اللواتي كن عند حسن ظن هذه الثقة".

من جانبها قالت ريما الحاج مراقب شركات في دائرة مراقبة تنفيذ الائتمان ببنك الاردن ان ادارة البنك تحفز النساء ليس فقط من خلال توظيفها في المكان المناسب بحسب قدرتها وكفاءتها وخبرتها وحسب بل ايضا تحفزها على ضرورة الحصول على اعلى الشهادات العلمية من اجل مراكمة خبرتها وتعميق درجتها العلمية لان ذلك في مصلحة البنك وعملائه وتطوره، مشيرة الى انه لا يوجد تمييز بين رجل وامرأة والافضلية هنا لصالح الخبرة والقدرة والمكانة العلمية، ولذا فنحن نشاهد المكانة المرموقة للمرأة العاملة في البنك لأنها ببساطة اثبتت انها تستطيع تحمل ضغط العمل وتستطيع المنافسة وهي دقيقة اكثر من الرجل وصبورة لمصلحة العمل وحريصة على نفس روح الفريق الواحد وبعيدة عن التسلط او التفرد لأنها تدرك اهمية العمل الجماعي.
وبدأت ريما الحاج العمل في بنك الاردن عام 1994 وهي حاصلة على ماجستير بناء المؤسسات والتنمية المستدامة من جامعة القدس بأبو ديس.

أمل جادالله

أما أمل جاد الله وهي مديرة بنك الاردن فرع رام الله وهي اصغر مدير فرع لبنك وتقطن مدينة رام الله وهي خريجة علوم مالية ومصرفية من ادارة الاعمال في جامعة بير زيت وحاصلة على درجة الماجستير من جامعة  انديانا الامريكية، وهي تتبوأ هذا المنصب منذ سبعة اشهر فقد اكدت هي الاخرى متفاخرة ان الانثى لها ميزة تنافسية بامتياز واثبتت جدارتها في العمل رغم انها لا تفرق بين رجل وامرأة ونحن نتحدث عن طاقة وامكانيات وهي موجودة عند الرجل او المراء ة، واعربت عن فخرها لإدارة بنك الاردن اذ ان نسبة النساء العاملات في البنك بفرع رام الله تبلغ 50%  من بينهن 25 امرا’ تمثل البنك في دوائر السير.
وتؤكد جاد الله ان المرأة  بشكل عام يجب ان تكون مثقفة وواعيه فكيف اذا كانت تتبوأ مركزا كمديرة فرع في البنك وبالتالي  مهماتها تتضاعف ووعيها واطلاعها يجب ان يكون عميقا بل  يجب عليها ان تكون مطلعة من الناحية السياسية وتتابع اخر المستجدات فكيف لا، لأننا نتحدث عن مديرة لبنك تتعامل مع كل الاطياف  والطبقات من الغفير وحتى الوزير وبالتالي نحن مطلعين على كل هذه التفاصيل بل يجب ذلك .

دانا عساف

وتؤكد دانا عساف نائب مدير بنك الاردن –فرع الارسال أن العمل في بنك الاردن منحها الكثير من التقدم وصقل الشخصية والخروج بشكل أقوى للناس وكافة المستويات.

وترى عساف أن ذلك دلالة على ان ادارة البنك تعمل كل ما بوسعها لدعم طاقم الموظفين لديها حتى يكونوا متميزين بما في ذلك ذكوراً او اناثاً مع الأفضلية للإناث في غالب الأحيان.

وتشير عساف الى أن من يُحدد بدايةً وجود الموظف وتطوره قدراته الشخصية والعلمية والتي يعمل البنك على تطويرها تباعاً حتى نصل في نهاية المطاف الى ما نصبو اليه.

وتابعت “كنت أول موظفة تبلر لدى البنك في فرع جنين، وذلك منحني فرصة كبيرة لتطوير ذاتي من خلال التأقلم والدعم الكامل من قبل ادارة البنك حتى وصلت الآن الى نائب مدير، لدي الخبرة الكافية للتعامل مع الجميع من مواطنين ومسؤولين وزوار من كافة أنحاء العالم، وهذا يعني أننا في بنك الاردن نسعى لأن نكون الرياديين من خلال موظفينا وتعاملنا مع العملاء.

وأضافت عساف “الوصول الى الطموح هو هدف كل شاب او فتاة، وهنا لا بد من أن نشكر ادارة بنك الاردن لدعمها افكارنا وتبنيها بشكل كامل والوقوف الى جانبنا كإناث ومنحنا الاولوية حتى نصل الى واجهتنا بكل دعم.

وتؤكد عساف بأن بنك الاردن مؤسسة رائدة خرجت رياديين من كلا الجنسيين، فهي جامعة البنوك داعمة الطموح ومسؤولة امام الناس عما تقدمه من خدمات، فكانت دوماً السباقة في كل شيء، مشيرةً الى ان بنك الاردن – فرع الارسال كان خلال سنوات موظفيه جميعاً من الإناث، وهو لن نراه في اية مؤسسة أخرى في فلسطين، وهذا دليل على الدعم الواضح للنساء حتى يصلن لأعلى المستويات، فبنك الاردن ينافس البنوك الكبيرة من جهة، واستطاع المحافظة على مكانته بين الناس من جهة اخرى.

وترى عساف بأن " بنك الاردن يمنح الطموح المفتوح لكلا الجنسين والاستمرار حتى الوصول الى مبتغى الشخص حتى يصل الى ما يصبو اليه.

وتؤكد عساف أن بنك الأردن يُقدر التعليم ويُشجع الاستمرار فيه لكلا الجنسين مع الافضلية للنساء كما ارى، وتشير الى أن 80% من مسؤولي المراكز المهمة في بنك الاردن هم من النساء.