د. حنان عشراوي
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
رئيسة دائرة الثقافة والإعلام بـ(م.ت.ف)
عضو المجلس التشريعي الفلسطيني
الدكتورة حنان عشراوي: هي شخصية وطنية وسياسية ونسوية فلسطينية رائدة، من أكثر النساء المتميزات في فلسطين والعالم العربي على جميع الأصعدة بما فيها السياسية، والأكاديمية، والاجتماعية، والثقافية. شاركت باعتبارها عضواً في لجنة القيادة/اللجنة التوجيهية والتنفيذية للوفد الفلسطيني لعملية السلام، وكانت المتحدثة الرسمية باسم الوفد الفلسطيني ما بين 1991-1993، كما انضمت منذ عام 1996 للمجلس التشريعي الفلسطيني عن مدينة القدس، وأعيد انتخابها لدورة أخرى عن قائمة "الطريق الثالث" في العام 2006 ولا تزال في هذا الموقع حتى الآن. وهي تشغل عضوية المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية. في نهاية عام 1973 انضمت إلى جامعة بيرزيت حيث شغلت منصب رئيسة دائرة اللغة الإنجليزية وآدابها وبعدها تسلمت عمادة كلية الآداب، وأسست لجنة الدفاع عن المعتقلين في الجامعة. وهي الآن عضو في مجلس أمناء الجامعة. عُيّنت في العام 1996 وزيرة للتعليم العالي والبحث العلمي في فلسطين. تم انتخاب عشراوي، أول امرأة في تاريخ فلسطين، في أعلى منصب سياسي "عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية" في العام 2009 وحتى الآن.
أسهمت عشراوي بشكل فاعل في تطوير المجتمع المدني الفلسطيني من خلال تأسيسها للعديد من المؤسسات الوطنية المدنية منها: "المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية -مفتاح" " في العام 1998 بهدف تفعيل مبادئ الديمقراطية والحكم الصالح في المجتمع الفلسطيني بمكوناته المختلفة، والتأثير في الرأي الرسمي والعام والمحلي تجاه القضية الفلسطينية عبر الحوار الفاعل والمعمق والتبادل الحر للمعلومات والأفكار، والتشبيك المحلي والدولي. وهي تشغل حتى الآن رئاسة مجلس إدارتها. كما قامت بتأسيس مؤسسة "الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة -أمان" في العام 2000 بالتعاون مع عدد من مؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان والحكم الصالح، باعتبارها حركة مجتمع مدني تسعى لمكافحة الفساد وتعزيز منظومة النزاهة والشفافية والمساءلة في المجتمع الفلسطيني. كما أسست "الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان" في العام 1994 لمتابعة وضمان توافر متطلبات حماية حقوق الإنسان في مختلف القوانين والتشريعات والأنظمة الفلسطينية.
وهي تشغل عضوية العديد من مجالس الأمناء، والمجالس الإدارية والاستشارية للمؤسسات المحلية والإقليمية والدولية المختلفة منها: البنك الدولي/الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومعهد بحوث الأمم المتحدة للتنمية الاجتماعية، والمجلس العالمي لحقوق الإنسان، ومشروع الشرق الأوسط في واشنطن، والمؤسسة الدولية للديمقراطية والانتخابات/السويد، ومؤسسة "ما بعد النزاع" / الولايات المتحدة، ومركز رفيق الحريري للشرق الأوسط، والمؤسسة الفلسطينية للسياسات العامة، ومؤسسة الأراضي المقدسة المسيحية المسكونية، ومؤسسة تطوير بيت لحم، وغيرها.
نالت العديد من الجوائز والأوسمة العالمية والعربية منها: وسام جوقة الشرف الفرنسية برتبة ضابط في العام 2016، جائزة "المهاتما غاندي الدولية للسلام والمصالحة" في العام 2005، وجائزة مؤسسة "سدني الاسترالية للسلام" في العام 2003، وجائزة مؤسسة "أولاف بالمه الدولية" في العام 2002، وجائزة النساء الدوليات للأمل "الخبز والورود" من بين 12 امرأة مميزة لعام 1999، وجائزة "المدافع عن الديمقراطية" من مؤسسة البرلمانيين للنشاط العالمي في العام 1999، وجائزة "أفضل 50 امرأة مميزة" في العام 1999، و"جائزة جاين أدامز للقيادات النسوية الدولية" للعام 1996، وجائزة "مؤسسة بييرل س. باك للنساء" عام 1996، وجائزة "بيو مانزو الذهبية للسلام" في عام 1994، وجائزة "ماريسا بيليساريو الدولية للسلام" في العام 1992.
تقليد حنان عشراوي أعلى وسام فرنسي
قلّد القنصل الفرنسي العام هيرف ماغروعام 2016 الدكتورة حنان عشراوي، وسام جوقة الشرف الفرنسية برتبة ضابط.
وقال ماغرو حينها "إن وسام جوقة الشرف ذو خصوصية، فهو أعلى وسام فرنسي، وتم العمل به عام 1802، من قبل لويس بونابرت حيث أعاد ترتيب الأوسمة وتوزيعها حسب الكفاءة الشخصية، وليس حسب النسب كما كان متبعاً من قبل".
وأضاف مخاطبا عشراوي: "تحت هذا العنوان ترغب فرنسا بتكريمك اليوم، فقد بدأتِ الانخراط في السياسة منذ كنت طالبة في بيروت، وقمت بنشاط في اتحاد الطلبة، وساهمتِ بإقامة ملاجئ للفلسطينيين، فقد كان والدك من مؤسسي منظمة التحرير الفلسطينية، وسافرتِ إلى أميركا بعد منعك من العودة إلى فلسطين بعد حرب 1976، لكنك عدت إليها عام 1973 وقمت بتأسيس دائرة اللغة الإنجليزية في جامعة بيرزيت، وكتبتِ الكثير من المقالات والقصص والقصائد، ونسجتِ الكثير من العلاقات مع رموز الثقافة العالمية، وما زلت تعملين بجد من أجل إثراء الثقافة في فلسطين، فأنت حياة في خدمة السلام".
وتابع ماغرو: "تشهد مسيرتك الحافلة على التزامك بإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وعاصمتها القدس، كما سعيتِ على الدوام لتعزيز الحوار السلمي، وواصلتِ حمل هذه القناعات بشجاعة في المجلس التشريعي، وكوزيرة للتعليم العالي، وكمتحدثة باسم الجامعة العربية".
وقال القنصل الفرنسي: إن عشراوي مناضلة من أجل حقوق الإنسان، وتدافع عنها بشجاعة، فقد ترأست عام 1993 الأعمال التحضيرية لتأسيس الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، وترأستها بعد ذلك، ثم أنشأت عام 1998 مؤسسة مفتاح، وخاضت فوق هذا نضالاً في سبيل مساواة المرأة. مشيرا إلى أنها صديقة لفرنسا أيضا، وقد حرصت على الدوام على استمرار العلاقة الوثيقة مع فرنسا، وسعت إلى التنسيق الثنائي حول القضايا التي تخدم عملية السلام.
للدكتورة عشراوي العديد من المؤلفات في السياسية والشعر والأدب الفلسطيني منها كتاب "هذا الجانب من السلام"، الذي صدر في العام 1995 "سيمون وشوستر – نيويورك" والذي حصل على اعتراف وتوزيع عالمي.
وهي حاصلة على شهادة البكالوريوس والماجستير في الأدب الإنجليزي من الجامعة الأمريكية في بيروت، وحاصلة على شهادة الدكتوراه في الأدب الإنجليزي: الأدب المقارن والعصور الوسطى من جامعة فرجينيا في الولايات المتحدة. وحازت على العديد من شهادات الدكتوراه الفخرية من الجامعات المختلفة في الولايات المتحدة، وكندا، وأوروبا، والعالم العربي.