كاتبات وروائيات ..غـزون العالم بأسماء رجال

مجلة جنى - قد تحتاج الانثى الى التلون لأثبات نفسها في مجتمع ذكوري رافض لوجودها وأبداعها وهذا لا يقتصر على الجانب الشرقي من العالم فالغر ب كانت لهم نزعات ذكورية أجبرت العديد من الكاتبات والاديبات دخول هذا المعترك تحت مسميات ذكورية من أجل اثبات ذاتهن واطلاق مواهبهن في عالم متعصب اليوم نستعرض اشهر الروائيات والكاتبات اللواتي أشتهرن بأسماء رجال

*لويزا الكوت، واحدة من أشهر أدباء القرن التاسع عشر، بدأت مسيرتها الأدبية باسم: “ا.م. بارنرد” بعد أن فكرت بنشر أعمالها تحت اسم مجهول، وذلك لما كانت تتوقعه من ردة فعل المجتمع الأمريكي في ذلك الوقت تجاه عمل روائي نسائي. نَشرت الكوت مجموعة من القصص في الجرائد تحت اسم ” بارنرد”. وبعد ذلك نشرت أشهر أعمالها الأدبية “نساء صغيرات” باسمها الحقيقي: “لويزا الكوت”. عكست ألكوت معاناة المراة والطفل، وتطرقت إلى حقوق المدنيين في العديد من أعمالها.

*ماري ان ايفانس الروائية الإنجليزية، وواحدة من أشهرالكتّاب والأدباء في العصر الفكتوري، دخلت عالم الأدب باسم “جورج إليوت. اختارت إيفانس اسماً ذكورياً لتؤخذ أعمالها على محمل الجد، ولتبعد نفسها وأعمالها الأدبية عن الأحكام التي تطلق اعتماداً على جنس المؤلف. وبعد أن نُشرت رواياتها ” ادم بيد” عام 1859 ونالت الرواية إعجاب النقاد وأُمطرت الرواية ومؤلفها” جورج إليوت” بالمدح والثناء، كشفت إيفانس عن هويتها الحقيقية، ولكنها استمرت بعد ذلك بنشر أعمالها الأدبية تحت إسمها المستعار: “جورج إليوت.

*الروائية والشاعرة الإنجليزية تشارلوت برونتي، مؤلفة “جين آيير“، وواحدة من أكثر الروائيات شهرة في التاريخ، كتبت أعمالها الأدبية باسم “كيور بيل”، اختارت هذا الاسم لأنها وجدت فيه الهوية اللازمة للنجاح في ذلك الوقت. وقد سمح هذا الإسم لأعمال برونتي بأن تحصل على التقدير والنشر. وتُعد رواية تشارلوت برونتي ” جين آيير” واحدة من أكثر الأعمال الأدبية تأثيراً في التاريخ، ونُشرت هذه الرواية فيما بعد بإسم “شارلوت برونتي.

*إيميلي برونتي، صاحبة رواية مرتفعات وذيرنج، أختارت اسم “إليس بيل” لتقدم عملها الروائي الوحيد”مرتفعاتوذيرنج” من خلاله. اختارت إيميلي برونتي هذا الاسم لتمنع التحيز للجنس بأي يكون هو الحكم على عمل روائي. وبعد وفاة إيميلي برونتي قامت أختها تشارلوت برونتي بتحرير روايتها ونشرها مجدداً باسمها الحقيقي “إيميلي برونتي”. والآن تُعد رواية “مرتفعات وذيرنج” من أشهر كلاسيكيات الأدب الإنجليزي

*أمانتين أورو لوسيل دوبين كتبت أعمالها الروائية باسم “جورج ساند”. أمانتين دوبين ، ابنة العائلة الفرنسية الأرستقراطية، كتبت إلى جانب الروايات عدداً من المقالات النقدية والسياسية، وكانت ناشطة في مجال الحركات النسائية. وعلى الرغم من استمرارها في نشر أعمالها الأدبية باسمها المستعار إلا أن هويتها النسائية كانت ظاهرة ومعروفة للقرّاء.

أمانتين دوبين، إبنة الثورة الفرنسية، كانت تمثل لكتّاب عصرها الثورة والتجديد والاستبشار.

*الأمريكية نييلي هاربر لي، اختارت أن تكتب باسم “هاربر لي” متجاهلة اسمها الأول؛ لتعطي قدراً أكبر من الأهمية والثقل لعملها الروائي الوحيد ” أن تقتل طائراً بريئاً“، تسلط نيللي هاربر لي الضوء في هذه الرواية على قضية التمييز العنصري في إحدى المدن الأمريكية الصغيرة. حصلت الرواية على جائزة البوليتزر الأدبية. وتعد من أنجح روايات الأدب الأمريكي.

*كتبت أليس شلدون أعمال الخيال العلمي تحت اسم: “جيمس تبتري” لاخفاء هويتها، كونها اتخذت الخيال العلمي كمجال للكتابة، ومع مرور الوقت تبين أن هذا الاسم “جيمس تبتري” هو اسم مستعار. ورأى بعض النقاد بأن من يقف وراء هذا الاسم هي امراة، و أصر آخرون على أن الكاتب رجل يخفي اسمه الحقيقي؛ لأنه ضابط في المخابرات العامة وعليه أن يخفي هويته عن جمهور القرّاء. وكانت الصدمة عندما تكشّف اسم “أليس شلدون” وعرف بأن من يكتب قصص الخيال العلمي امرأة.