لماذا تشعر الأمهات العاملات بالذنب؟

"مجلة جنى" يخترق شعور خفي طاغي بالذنب حياة الأمهات العاملات نحو أبنائهن، ودائما تردد بداخلها أريد أن أفعل المزيد لأطفالي، وتساورها الشكوك حول كونها تقوم بدورها تجاههم، مثل الأم التي لا تعمل وتجلس في البيت وتكون متواجدة دوماً ومتوفرة لأبنائها.

الكاتبة المتخصصة في قضايا المرأة فران هيويت ومؤلفة كتاب قوة التركيز للمرأة تقول: تشعر الأم العاملة بالذنب لذهابها الى العمل، وبالذنب لتمتعها بالعمل، وتشعر أيضاً بالذنب لعدم بقائها بالمنزل، وتستمر في الشعور بالذنب ويشق هذا الشعور طريقة لحياتها اليومية وبأستمرار وينعكس عليها وعلى سعادتها.

هناك بعض الأفكار السلبية التي عليك مراقبتها جيداً حسب وصف هيويت وهي يجب أن أكون متواجدة من أجل أولادي على الدوام، وهذه العبارة هي ما تمنحك الشعور بالذنب ولكن عليك أن تفكري في جودة الوقت الذي تقضيه مع أطفالك وليس بالكم، فالدراسات أثبتت أن أبناء الأمهات العاملات أكثر قدرة على التصرف ولديهم مهارات حياتية أكثر من الأطفال المعتمدين بشكل كامل على الأم وتواجدها في المنزل. أحرصي على نوعية الوقت واستثماره مع أطفالك.

العبارة الثانية هي الأمهات المثاليات لا يجب أن يعملن في وظائف هذه العبارة قديمة وتقليدية لكنها للأسف أنتقلت لذاكرة كثير من النساء دون تفنيده، وعليك أن تنظري لقوائم الأمهات المثاليات وستجدين كثير من الأمهات نجحن في أعمالهن وأيضا مع أطفالهن، وأخرجت أجيال ناجحة. أنت أيضا يمكنك أن تكون أمرأة عاملة وأم جيدة والأهم أمرأة سعيدة توازن بين متطلبات العمل والأسرة والأطفال ومتطلباتك الشخصية.
أخيرا تنصحك هيويت أن تراقبي نفسك ليوم كامل من خلال تدوين كل ما تتلفظين به من عبارات تبدأ بيجب، ومع المران ستتعلمي الوقاية من هذا الشعور بالذنب، الذي يستنزف طاقتك ويغير مزاجك، فتعلمي ان تطرديه فوراً.