"مجلة جنى" أكدت السفيرةمرفت تلاوي، المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية على أنه يجب علينا نقل تقاليدنا العربية الأصيلة والتي أدت إلى تماسك الأسرة العربية وتلاحمها الي الدول الغربية التي تعاني من التفكك الاسري، جاء ذلك أثناء إفتتاحها لورشة العمل التي اقامتها تحت عنوان “ظاهرة العنف ومخاطرها” على الأسرة والمجتمع (تجارب عربية ودولية) و”بالتعاون مع المندوبية الدائمة للجمهورية اليمنية بالقاهرة، وأشارت “تلاوي” إلى أن المرأة العربية هي عماد تماسك الأسرة والمجتمع بالكامل وأنها في حاجه الي التوعية والتدريب ومواجهة كل العوامل التي تؤدي الي تفككها من الاٍرهاب وما تنقله وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام المختلفة من سلبيات وأفكار هدامة ومعتقدات غريبة علي مجتمعاتنا العربية، وأن هذه الأفكار الخاطئة تمثل تحدي للأسرة والمجتمع العربي، ويجب تدخل الحكومات العربية لمواجهة هذا الامر ومكافحة المورثات الخاطئة وما يبث باسم الدين والخلط الذي يحدث مع صحيح الدين والتوقف عن استيراد كل ما هو أجنبي ولا يناسب عادتنا وتقاليدنا وديننا
وشددت علي أن التماسك الأسري ومناهضة كافة أشكال العنف ضد المرأة هو أساس البناء والتقدم علي المستوى الاجتماعي.
وأكد السفير/ رياض العكبري، المندوب الدائم للجمهورية اليمنية في كلمته علي أهمية العمل العربي المشترك في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها اليمن من صراعات ونزاعات مسلحة وعدد آخر من الدول العربية، وأن هذه الفاعلية نتيجة تعاون مثمر مع منظمة المرأة العربية التي تمثل المرأة العربية وأشاد بالأدوار التي تقدمها المنظمة.
وشدد “العكبري” علي أنه بالرغم من أن الحلول السياسية هي الأساس لإيقاف الحروب والنزاعات إلا أن التماسك الاجتماعي هو الضمان والأمن لتماسك الاوطان العربية وأنها الأكثر تأثرا بالحروب بسبب التراكم والأهمال ويجب معالجتها اولاً بأول مثل ما تواجهه المرأة من أشكال مختلفة من العنف حيث ان المرأة تصلح ما افسده الرجال، وأضاف أن الهدف من هذا اللقاء إيجاد تقارب بين التجارب العربية والدولية الناجحة وأن هناك مشتركات يجب الإستفادة منها، وأن قضايا العنف والارهاب واللجوء يُعاني منها العالم.
وأبرز أن الشباب هم ضحايا حالة عامة مسؤول عنها الحكومات والدول نتيجة ما يتعرضون له من أفكار هدامة من قبل جماعات مثل (داعش) وغيرها تؤثر في عقول الشباب.