«أحمر شفاه» على وجوه لاعبي «نابولي» و«يوفنتوس» لمناهضة «العنف ضد المرأة»

"مجلة جنى" شهدت قمة الدوري الإيطالي لكرة القدم التي جمعت بين «يوفنتوس» و«نابولي»، الأحد، في الجولة الـ34 من المسابقة، على ملعب «أليانز ستاديوم» (تورينو)، قيام لاعبي الفريقين وحتى الحكام بوضع علامات وخطوط حمراء على وجوههم.

وأثار ظهور لاعبي الفريقين والطاقم التحكيمي في المباراة واضعين خطوطا حمراء على وجوههم تساؤلات العديد من الجماهير والمتابعين لمنافسات الدوري الإيطالي، لا سيما أن الأمر لم يقتصر على لاعب أو فريق معين.

وامتد الأمر ربما لأول مرة إلى حكام اللقاء، إذ ظهروا بقيادة الحكم الشهير جيانلوكا روكي واضعين نفس الخطوط منذ انطلاق المباراة، لكنها سرعان ما اختفت شيئا فشيئا نظير قيامهم ببذل مجهود على أرضية الملعب.

ويأتي ذلك في إطار الحملة التي يقوم بها الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، مع إحدى منظمات الدفاع عن حقوق المرأة، للتضامن مع النساء اللواتي يتعرضن للعنف، ضمن الحملة التي أطلقها الاتحاد الإيطالي بعنوان «العنف ضد المرأة خط أحمر»، في رسالة لنبذ العنف ضدها، إذ تُعتبر كرة القدم أفضل وسيلة لتوجيه مثل تلك الرسائل الهادفة.

وتقول الصحافة الإيطالية إن هذا اللون يرمز إلى «أحمر الشفاه».

وكانت الشرطة الإيطالية في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي من عام 2017، أطلقت حملة لمكافحة العنف ضد المرأة عشية «اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة»، في بلد لا تزال فيه جرائم قتل النساء تتصدر ما تواجهه السلطات.

وقتلت 150 سيدة في العام 2007، مقابل 149 في العام 2016، أي ما يعادل 37% من إجمالي جرائم القتل، مقارنة بـ 24% في العام 2007.

وأكدت الشرطة الإيطالية خلال إطلاق حملة «كويستو نو إيه أموريه» (هذا ليس حبا) أمام وسائل الإعلام في روما، عدم تراجع عمليات القتل ضد النساء في إيطاليا على رغم تراجع جرائم القتل العمد بانتظام منذ حوالي 10 أعوام.

ولم تكن تلك المباراة الأولى التي يتم فيها وضع خطوط حمراء على اللاعبين ومن في الملعب، بل سبق أن شهدت مباريات الجولة الرابعة والثلاثين من المسابقة تلك المبادرة الهادفة.