لاجئة فلسطينية مسلمة تقترب من مقعد الكونغرس الأمريكي

"مجلة جنى" فازت الأمريكية من أصول فلسطينية، "رشيدة طليب"، في الانتخابات التمهيدية عن الحزب الديمقراطي في ولاية ميتشغان، لشغل مقعد في الكونغرس الأمريكي، لتكون في حال فوزها "شبه المؤكد" في الانتخابات النهائية المزمع إجراؤها نوفمبر/تشرين الثاني القادم، أول امرأة مسلمة من أصول عربية تشغل مقعدا في المؤسسة التشريعية.

وأظهرت نتائج الانتخابات التمهيدية عن الدائرة الـ13 في الولاية الأمريكية، حصول "رشيدة طليب" على 33.6% من الأصوات، في حين حظي معارضوها "بريندا جونز" و"بيل وايلد" على ما نسبته 28.5%  و14.5% على الترتيب.

وأكدت تقارير صدرت عن صحف أمريكية، أن أمر فوز "رشيدة طليب" في "الانتخابات النهائية” التي ستجري في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، محسوم لصالحها، لعدم وجود منافسة حقيقية من قبل الحزب الجمهوري على شغل مقعد عن ولاية ميتشغان في الكونغرس.

ويحمل الحزب الديمقراطي أهمية كبرى في ولاية ميتشغان الأمريكية، إذ تعتبر مركزا لأنصاره.

ومن الإنجازات التي حققتها كنائبة بولاية ميشيغان إقامة مركز خدمة للحي، أنقذ الأسر من الحجز على ممتلكاتها، وساعد كبار السن في الحصول على منح لدفع فواتير الطاقة، وقدَّم آلاف الكتب للأطفال.

واشتهرت "رشيدة طليب" منذ عام 2008 عندما أصبحت أول مسلمة تشغل منصب مشرعة في المؤسسة التشريعية بولاية ميتشغان الأمريكية، إضافة إلى عملها في مهنة المحاماة، واشتهرت بدفاعها عن قضايا مجتمعها المحلي ومكافحة التلوث البيئي، وتعزيز التعليم.

وتنحدر "رشيدة" من بلدة بيت "عور الفوقا" في رام الله، وهي الابنة الكبرى لعائلة فلسطينية مهاجرة.

وأعلنت "رشيدة"، التي عملت سابقا في مؤسسات التشريع الأمريكية، يوم الثلاثاء الماضي، ترشحها لانتخابات شهر نوفمبر/تشرين الثاني، التي ستفضي إلى  انتخاب أعضاء الكونغرس وحكام المدن.

وستكون الشابة الفلسطينية الأصل، بديلة لعميد مجلس النواب الأمريكي السابق "جون كونيرز"، الذي استقال من منصبه ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد أن طالته مزاعم تحرش جنسي.

وما يزيد من احتمال فوز "رشيدة"، شبه المحسوم، في انتخابات شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، الدعم الذي تتلقاه من صحف محلية، حيث ستحسم "رشيدة طليب"، وهي أم لطفلين، المقعد الذي ظل حكرا على النائب الديمقراطي "جون كونيرز" لمدة 50 عاما، بفضل الأنشطة الكبيرة التي تقدمها.