شقيقتان من غزة موهبتين بين تصميم وسائل تعليمية مبتكرة والرسم

"مجلة جنى" تحمل الشقيقتان غدير وهديل السقّا، من قطاع غزة كلّ منهما موهبةً تتميّز بها عن الأخرى.. فغدير تبرع بتصميم وسائل تعليمية مبتكرة، أمّا هديل فترسم مشاعرها بلوحاتٍ مميزة.

فأثناء دراستها لتخصص التعليم الأساسي، توجّهت غدير لإحدى المدارس للتدريب العملي كأي طالبٍ يدرس هذا التخصص، لكنها وجدت صعوبات في الوسائل التعليمية التقليدية، لذلك ابتكرت وسائل تعليمية تلفت انتباه الطلاب، فكان لها ما أرادت.. حيث كسرت حواجز الخوف بين الطالب ونفسه وبين الطالب والمادة التعليمية.

وكانت غدير تنشر أعمالها ضمن مشروع "إلعب وأتعلم مع غدير" على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وجدت إقبالاً من الناس لم تتوقعه، لتحصل على جائزة المرأة الريادية لعام 2018.

أما هديل فبداية اكتشافها لموهبتها كانت مأساوية، فقد بدأت مع استشهاد زوج صديقتها خلال مسيرات العودة في قطاع غزة العام الماضي..

فكانت هديل كلّما نظرت إلى ابن صديقتها الرضيع، كانت تنظر للمصير المجهول الذي ينتظره، وحال صديقتها وغيرها من الفتيات اللواتي فقدن أزواجهنّ.. فقامت هديل بتفريغ هذا الحزن بلوحةٍ فنيةٍ عبّرت فيها عن ذلك الطفل الرضيع.

ثمّ رسمت لوحاتٍ تُعبّر عن نفسها، فكانت تُترجم عجزها بالحديث باللوحات الفنية، فقد اتّخذت من الرسم وسيلةً للتعبير عن ذاتها.. فوجدت لوحاتها على مواقع التواصل إعجاباً لما تحمله من مشاعر.