الأردنية فوزية الزعبي: سيدة العمل الإجتماعي الأولى في الأردن

عمان - مجلة جنى - كتبت رنيم العضايلة تعد الناشطة السياسية والباحثة الاجتماعية فوزية الزعبي جزءاً لا ينفصلُ بأيّ حالٍ من الأحوال عن المُجتمع الأردني، كما أنّها مُكوّنٌ رئيسي للمجتمع بل تتعدّى ذلك لتكون الأهمّ بين قريناتها من النساء الاردنيات.

شغلت الزعبي والتي يطلق عليها المرأة الحديدية  أدواراً مهمّةً، وكانت فاعلةً ونَشيطةً في المجتمع الأردني، وفي تسيير حركة النشاط النسوي على الساحتين المحلية والعربية.

يبرز دور الزعبي في المُجتمعِ الأردني  كبيراً جدّاً وذا أثرٍ بالغ الوضوح، فهي تلعب ادوارا حساسه جداً، ومن الصعب تحييد دورها وابتذالها واستغلال قدراتها ذلك لأن استنزاف جهودها يقود لضياع الجهود وتشتتها وهدم جهد استمر لسنوات طويلة من العطاء.

إنّ الدور الكبير الذي لعبته الزعبي على امتداد الساحة الأردنية تمثل بشكل كبير في الجوانب والمجالات التي تبرع فيها المرأة وترغب بها، وأخذ العلم المناسب والكافي الذي رشحها للعمل بكفاءة في هذه المجالات.

لقد تمثلت جهود الزعبي في قدرتها على توعية النِّساء اللواتي تعرّضن للإساءات، ولم تترك بابا من أبواب  الأعمال الخيرية إلا وخصصت جزء من وقتها لذلك.

ولعل ما تمتلكه الزعبي من امتيازات وقدرات وسمات شخصية ونفسية، أثبتت قدرتها على ربط أطياف المجتمع   مما ساعدها على التعامل مع بعض الحالات التي لا يستطيع الرجل التعامل معها كالحالات التي تخصُ النساء وما يتعلق بهن من اضطهاد وتعنيف لقدرتها ومهاراتها في الإقناع والتواصل والتأثير واستثارة العواطف.

لقد استطاعت الزعبي أن تتولى الكثير من المؤسسات والهيئات التطوعية التي تُعنى بالأمور الأسرية والاجتماعية والحقوقية بكفاءة.

إن من أدوار الزعبي التي تفرضها عليها المسؤولية التي تنبثق في نفسها أن تساند مجتمعها وتمسك بيده وتشدّ عليها في وقت المصاعب والشدائد، وهذا مما لا يعد واجبا عليها، إنّما تقوم به رغبةً منها في مساعدة من ينتظرون مساندتها.

تمتلك ام الوليد قدراتٍ عقلية فائقة، ومهارات كالرجل تماماُ، فإن وجودها في سائر الأعمال المختلفة هو أمرٌ هام، يثري نوعية وجودة الأعمال المقدمة، ويساعدها في الحصول على استقلاليتها، وبناء شخصيتها الخاصة، دون أن تكون مرتبطةً بأي شخصٍ آخر، وهي بهذا أيضاً تكون نموذجاً حميداً أمام الآخرين ، فتضرب لهم مثلاً رائعاً في ضرورة اعتمادهم على أنفسهم، وشعورهم باستقلاليتهم، خاصةً وأنّ الآخرين  ينظرون دوماً إليها بعين الإعجاب.

فوزية الزعبي سيدة مجتمع راقية، أعمالها وجهودها تبعث على الإحترام، لذلك فليس غريبا أن تكتب عنها لينا الدجاني قائلة " يا ام الوليد : يا بيت الجود و الكرم، يا بيت العز والأصالة، يا بيت من الشعب والى الشعب، يا شجرة راسخة جذورها في تراب الوطن، شامخة رأسها ترى السماء ملخصة في عينيها، يا مظلة استظل بظلها الفقير يسبق الغني، والمسيحي يسابق اخاه المسلم، يا سندا لمن اتاك منكسرا وبوصلة لمن اتاك تائها، يا بنت الأردن و يا بنت الشعب ".